في الليل أعدّت المرهم و أخذت حماما ثم دهنت به جسدها الدّافئ ثمّ إستلقت بجانب زوجها المريض منذ أن مرd لم يعبأ بها تضوعت رائحة المرهم في الغرفة فتح عينيه ببطء
وقال : أحس كأني في الغابة أشم رائحتها وأطرب لأصوات عصافيرها أراك اليوم جميلة هناك شيئ تغير هذه الليلة لقد إختفت آلام ظهري وأبدو أكثر نشاطا .
ضحكت المرأة وقالت: من علمك الفصاحة ؟
رد عليها : رائحة العطر !!! إنّها تنفذ في أعماقي ولن يطفئ اليوم عشقي إلا حضنك …
في الصباح نهضت المرأة مبكرا لتكتشف أن كل شيئ رجع كما كان إختفت الرائحة العطرة ورجع زوجها يئن كعادته وعندما نظرت إلى بقية المرهم في الإناء وجدت
أنه قد يبس .
قالت في نفسها: لم تدم فرحتي إلا ليلة واحدة ما أقصر السعادة وما أطول الشقاء تساءلت :هل سأرزق بالجارية التي وصفتها الحورية لي ؟ كل ما قالته إلى حدّ
الآن صحيح
بعد أشهر ولدت امرأة الراعي بنتا رقيقة أسمتها قمر الزمان أحبها أبواها وأعطياها كل الحنان كانت أمها تحملها معها للرعي فشبت بين المروج والغابات
وعندما بلغت خمسة سنين أصبح جمالها يسحر العقول وينزل شعرها الذهبي على ظهرها لكن أبوها لم يكتب له أن يراها تكبر ومات حزنت المرأة وإبنتها عليه