بعد عقد قرانها مباشرة أصابها الألم والمرض ، واصفرَّ وجهها وذبُلت ، فذهبت إلى الطبيبة لتطمئن فكانت المفاجئة أَن قالت لها أن الرحم يكاد يكون مشقوق نصفين، ولن تستطيع الحمل !
خرجت من المستشفى وكل ما يجول في خاطرها تُرى كيف سأقول هذا لزوجي ، وهل سيتركني ! أنا أُحبه بشدة فماذا أفعل !
أمسكت بهاتفها وحاولت الإتصال به ، وبعد أكثر من محاولة أجابها وأخبرته بكل شيء ، فكان ردّه صادمًا بالنسبة لها ، قال لها : وأنا لن أستطيع أن أُكمل معكِ !
انعقد لسانها ، حتى كلمات الغزل التي اعتادت أن تقولها له في كل مكالمة ؛ لم تستطع البوح بِها فصمتت !
وانتظرت منه أن يُخبرها أنه يمزح ، وأن يُخبرها بموعد الزفاف ، ويطلب منها أن ترسل له صورتها بالفستان ، ويخبرها أيهم أجمل عليها ، لكنها فوجئت بالطلاق ، لم تتحمل الصمود كثيرًا ووقعت مغشيًا عليها !
عندما أفاقت وجدت نفسها في المَنزل ، وأُمّها تُربّت على يدها ، وَ تُقبّل رأسها !
أخذت الفتاة تبكي بشدة وتقول
تركني يا أمي وأنا في أمس الحاجة إليه !
