اسمها لم يُعرف للعالم بعد.
لكن كل شيء سيبدأ عند لحظة الانفجار.
في تلك الليلة، كانت الفتاة الصغيرة، التي لم تُكمل الثالثة عشر، في المنزل مع والدها، وخالتها، وأخيها الصغير. أما الأم، فقد كانت مسافرة.
لحظات، وتحولت الهدوء إلى صراخ.
سيول الطين، الرماد الحارق، ماء يغلي يزحف على البيوت.
لم يكن هناك وقت للهرب.
سُحقت البيوت، دُفنت العائلات، وغُمرت الشوارع في صمتٍ قاتل.
وسط كل هذا، كانت الطفلة الصغيرة لا تزال حية… لكنها عالقة حتى خصرها في بركة موحلة، وبين قدميها خرسانة ضخمة تمنعها من الحركة.
