في إحدى ليالي أمريكا اللاتينية العاصفة، كانت الأرض تحبس أنفاسها.
في دولة اسمها كولومبيا، المعروفة بتاريخها المضطرب وثرواتها الطبيعية المخيفة، كان هناك جبل شامخ اسمه نيفادو ديل رويز، تتغطى قمته بالثلوج، ويبدو للناظر كأنه نائم للأبد.
لكن ليلة 13 نوفمبر 1985 كانت مختلفة…
استيقظ الجبل.
استيقظ كوحشٍ غاضب، ينفث الرماد والنار في سماء مضطربة… وكأن جهنم فُتحت على الأرض.
وفي بلدة صغيرة تُدعى أرميرو، على سفوح البركان، كانت فتاة لا تعرف أن الساعات القادمة ستُخلد اسمها إلى الأبد، لا بسبب حياتها، بل بسبب الطريقة التي ماتت بها.
