قصة حقيقية أغرب من الخيال

قصة حقيقية أغرب من الخيال في ليلة شتوية من ديسمبر عام 1972، اختفت سوزان بول، فتاة مراهقة في الخامسة عشرة من عمرها، بشكل غامض من منزل صديقتها بولاية فلوريدا. كانت

فتاة عادية، تهر*ب أحيانًا من الدراسة، لكنها لم تكن تهر*ب من الحياة. تركت حقيبتها وملابسها، وكأنها كانت تنوي العودة… لكنها لم تعد أبدًا. مرّت الأيام، ثم الشهور، ثم السنوات… والأسئلة

تطارد عائلتها: أين ذهبت سوزان؟ هل فرت؟ هل خُط*فت؟ هل ما زالت على قيد الحياة؟ كل ما كان لديهم هو الأمل… أمل معلق بين السماء والأرض، مؤ*لم كالسكا*كين. وبغد عامين

في أحد أيام يونيو الحارة من عام 1974، في أعماق مستنقعات المانغروف الكثيفة بمقاطعة بالم بيتش، وبين الأشجار المتشابكة، عثر رجال الشرطة على هيكل عظ*مي مجهول، مربوط بسلك إلى جذع

شجرة… مشهد تقشعر له الأبدان. لم يكن هناك وجه أو اسم أو دليل. فقط عظام، وصمت ثقيل.

شاهد أيضاً: عادل إمام معروف إنه اتجوز مرة وحدة في حياته من السيدة هالة الشلقاني والدة أبنائه.

xyri2b x18d9i69 x1c1uobl x1e56ztr”>ظلت تلك العظام بلا هوية لمدة 48 عامًا. لكن عام 2022، جاء بالمعجزة. بفضل تقنيات الحمض النووي الحديثة وتحليل الأنساب الجينية، تم الوصول إلى عائلة سوزان. عيّنة

p1

من الحمض النووي لأمها الطا*عنة في السن كانت المفتاح… وجاءت النتيجة واضحة: العظام تعود لسوزان بول. الصد*مة لم تكن فقط في كشف هويتها، بل في الاشتباه بهوية قا*تلها. الشرطة ترجّح

أنها كانت إحدى ضحايا جيرارد شيفر، شرطي سابق تحول إلى قا*تل متسلسل مهووس. كان يستغل مظهره الرسمي لاستدراج الفتيات، يربطهن بالأشجار، ثم ينفذ طقوسه السا*دية في الخفاء… وصفه أحد المدعين

بقوله: “لقد كان من*حرفًا بشكل لم أره من قبل. جعل تيد بندي يبدو وكأنه كشّاف صغير.” رغم إدا*نته بجر*يمتي قت*ل فقط، يُعتقد أن شيفر قت*ل ما يصل إلى 30 فتاة،

وكانت سوزان

شاهد أيضاً: هذه زوجة تحكي قصة زوجها

على الأرجح واحدة منهن. ولكن لن نعرف الحقيقة بسبب مو*ت تيد في السجن عام 1995. اليوم، وبعد نصف قرن من الأ*لم، عرفت أسرة سوزان أخيرًا الحقيقة. قالت شقيقتها: “انتظرنا طويلًا

p2

لنفهم ما حدث… والآن على الأقل، نعرف. سوزان لن تُنسى.” رحلت سوزان… لكن صوتها لم يخفت. تكلمت عظامها بعد صمت عقود، لتقول لنا: “حتى أكثر القت*لة توارٍ في الظلال… لا

يمكنهم الهروب من الضوء إلى الأبد.” ويا ترى… كم من فتاة مثل سوزان اختفت في الظلام؟ كم من هيكل عظ*مي يرقد في صمت، محاط بالطين والجذور، يخفي سرًا لم يُكشف

بعد؟ ربما في الغابة القريبة… أو تحت رمال مهجورة… لا يزال هناك من ينتظر أن يُسمع صوته. أن يُروى اسمه. أن يُروى مصيره. اللهم رد الغائبين لأهلهم سالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top