و بينما هو يسير مهموماً سمع رجلاً ينادي: من يدلّ على أبي نصر الصياد؟
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!فدلّه الناس على الرجل فقال له: إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم مـaـت و لم أستدل عليه، خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك!
يقول أبو نصر الصياد: أصبحتُ من أغنى الناس و صارت لديّ بيوت و تجـaرة و صرتُ أتصدق بالألف درهم في المرة الواحدة لأشكر الله.
و مرت الأيام و أنا أُكثر من الصدقات حتى أعجبتني نفسي! و في ليلة من الليالي رأيتُ في المنام أن الميزان قد وضع و نادى مناد: أبو نصر الصياد هلمّ لوزن حسناتك وسيئاتك.
وُضعتْ حسناتي في كفة و سيئاتي في الكفة الأخرى، فرجحتْ كفة السيئات! فقلتُ :أين الأموال التي تصدقتُ بها؟
وضعتْ الأموال فإذا تحت كل ألف درهم إعجاب نفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، و رجحتْ كفة السيئات! أخذتُ أبكي و أقول: كيف النجاة؟