كان في البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه في فقر مدقع، و ذات يوم وبينما هو يمشي مهموماً مغموماً على زوجته وابنه الذيْن كانا يبكيان من الجوع مرّ على أحد علماء المسلمين وهو أحمد بن مسكين وقال له: أنا متعب مهموم.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!فقال له: اتبعني إلى البحر.
ذهبا إلى البحر، فقال له الشيخ: صلّ ركعتين ثم قل: بسم الله.
فقال بسم الله ثم رمى الشبكة فخرجتْ بسمكة عظيمة!
قال له: بعْها واشتر طعاماً لأهلك، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم وأخرى بالحلوى، قرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إليه و أعطاه فطيرة!
فقال له الشيخ: لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة!
أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم ردّ الفطيرة إلى الرجل و قال له: خذها أنت وعيالك.
و في الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع و معها طفلها وقد أخذا ينظران إلى الفطيرتين في يده!
فقال في نفسه: هذه المرأة و ابنها مثل زوجتي و ابني يتضوّران جوعاً فماذا أفعل؟ نظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها :خذي هاتين الفطيرتين.
ابتهج وجهها و ابتسم ابنها فرحاً و عاد الرجل يحمل الهمّ و الغم فكيف سيطعم امرأته وابنه؟