الحدَّاية السودا”

أوضتها، مستنية، ووشها أبيض كأنها شافت الموت.
“قلتلِك… لو فتحت الباب… كانوا هاياخدوكِ معاهم!”

— “مين هما يا جدتي؟!”
“سكان الضلمة… اللي بيظهروا على هيئة طير… مش كل

حدَّاية حدَّاية، يا بنتي…”
أنا ما سألتهاش أكتر من كده… لأني كنت عارفة إن

الحقيقة أخطر من إني أسمعها.
بس من يومها، الحدَّاية مش بتيجي عند بيتنا… ومع

ذلك، ساعات بالليل وأنا نايمة، بحس بالنقر الخفيف على الشباك… وأفضل قاعدة في سريري، ساكتة،

ومستنية النهار يطلع…
لإني عارفة… لو فتحت الباب تاني… المرة دي، مش

هرجع.
“مش كل طير في السما طير… ومش كل حدَّاية حدَّاية.

متجاوبش اي حاجة غريبة بتناديك وسيبك من شغل الكارتون دا ، متبصش للظل اللي وراك، ومتفتحش

الباب للي بيخبط في عز الليل… لأن مش كل الأبواب بتتقفل بعد ما تتفتح.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top