الحدَّاية السودا”

بتصرخ بصوت عالي:
— “اقري قرآن! اقري بسرعة!”

لساني اتفك، وبدأت أقرأ المعوذتين، وقبل حتى ما أكمل، الحدَّاية دي طارت فجأة، بصوت مخيف، زي كأنها

بتصرخ، واختفت في الضلمة.
فضلت مرعوبة لحد الصبح، ولما حكيت لجدتي، وشها

اسودّ وقالت:
— “لو كنتِ فتحتي، مكنتيش هتكوني موجودة دلوقتي…

كانوا هيخدوكِ معاهم!”
ـ ” طيب قوليلي مين “هم”؟!”

جدتي رفضت تقول، بس من يومها، الحدَّاية مبقتش تظهر فوق بيتنا.

أنا فكرت إن الموضوع خلص، إن الحدَّاية دي خلاص بعدت عني… بس الحقيقة؟ الموضوع كان لسه بيبدأ.

بعد اللي حصل، بقيت بخاف أفتح الشباك بالليل. كل ليلة، أقفل الستارة وأتأكد إن القفل محكم… لكن

حتى ورا الستارة المقفولة، كنت بحس إن في عينين بتراقبني من الضلمة.

وبعد أسبوع تقريبًا… رجعت.
الساعة كانت 3 الفجر، صحيت على نفس الصوت… النقر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top