حجه البحث عن رجل من رعيته من التابعين يريد مقابلته وصعد عمر جبل (أبا قبيس) وأطل على الحجيج
ونادى بأعلى صوته يا أهل الحجيج من أهل اليمن أفيكم أويس بن عامر من مراد ثم من قرن.
فقام شيخ طويل اللحية من (قرن) فقال يا أمير المؤمنين إنك قد أكثرت السؤال عن أويس هذا وما
فينا أحد اسمه أويس إلا ابن أخ لي وهو حقېـ،ـر خامل الذكر وأقل مالا وأوهن أمرا من أن يرفع إليك
ذكره
فسكت عمر حتى ظن الشيخ أنه لا يريده ثم قال يا شيخ
وأين ابن أخيك هذا الذي تزعم أهو معنا بالحرم.
قال الشيخ نعم هو معنا في الحرم غير أنه في أراك
عرفة يرعى إبلا لنا.
فركب عمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب على حمارين
لهم وخرجا من مكة وأسرعا إلى أراك عرفة ثم جعلا ويطلبانه فإذا هما برجل كما وصفه جبريل للنبي صلى
الله عليه وسلم أصهب مقرون الحاجبين أدعج العينين قد رمى بذقنه على صدره شاخص ببصره نحو موضع سجوده
قائم يصلي وهو يتلو القرآن والإبل حوله ترعى.
فقال عمر ل علي يا أبا الحسن إن كان في الدنيا