قصة نبي الله صالح عليه السلام
كانت قبيلة ثمود تدين بعبادة غير الله فقد كانوا
يعبدون الأصنام ويشركونها مع الله، ويقدمون لها القرابين ويذبحون لها الذبائح ويتضرعون لها
ويدعونها ويفسدون في الأرض
فأرسل الله تعالى صالحا إليهم وكان أصلحهم وأتقاهم
وأفضلهم حسبا ونسبا، وكان رجلا كريما تقيا محبوبا لديهم.
وقد أعطى الله عز وجل قوم ثمود نعما كثيرة لا تعد ولا تحصی
فأعطاهم الحدائق والنخيل والزروع والثمار والأرض الخصبة والماء العذب والعيون التى كانوا يسقون
منها زروعهم وثمارهم وماشيتهم.
ولكنهم قابلوا نعم الله الكثيرة بالجحود وعدم الشكر
لله
وأخذ صالح عليه السلام ينصح قومه ويدعوهم إلى
عبادة الله وترك عبادة الأصنام وترك الفساد وأنه لا يسألهم أجرا على دعوته وإنما يطلب أجره من الله
ويبين لهم الأدلة على وجود الله ويقدم لهم البراهين والحجج على ضلالهم في عبادتهم لغير الله وأن الله هو
الذي يجب أن يعبد دون سواه
ولما نصح صالح قومه بالايمان بالله، آمن به