صلي الإمام “أبو حنيفة” رحمه الله صلاة

فالصدق منجاة لصاحبه ” ، اقتنع الصغير ، وعانق والدته ، ورحل .

سارت القافلة متجهة إلى المدينة المنورة ، وبينما تسير القافلة ، قامت مجموعة من قطاع الطرق بالسطو

على القافلة ، وقاموا بسړقة جميع الأشخاص الموجودين في القافلة ، ولما وجدوا الشافعي صغيرًا

في السن ،
سألوا : ” أيها غلام ، هل معك شيءٌ ؟ ”

هنا تذكر الصبي ما قالته له أمه ، وقد أوصته مرارًا بالصدق ، لأنه بمثابة منجاة لصاحبه ، وعلى

الفور ، رد الصبي قائلًا : ” نعم ، لدي صرة ، بها ستون دينارًا .

ولكن لم تصدقه اللصوص ، وتركوه ، ومشوا ، ظنًا منهم أنه يسخر منهم ، ويهذي كبقية الأطفال ، ولما

ذهبوا إلى زعيمهم ، سألهم : ” هل سلبتم جميع ما بالقافلة ؟ ” ، فأجابوه بنهم ، وحكوا له ما حدث

مع الغلام ، وهنا صمم على أن يذهبوا إلى الغلام ، ويأتوا به إلى زعيمهم .

وبالفعل ذهبوا ، وأحضروه ، فسأله زعيم اللصوص : ” أصحيح تملك صرة من الدنانير ؟ “فأجابه قائلًا : نعم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top