القمامة محاولا أن أخفي دموعي نظر إلي جميع زملائي لكن لم يقترب أي منهم مني أو حاول الكلام معي.
لقد فشلت في تحقيق حلمها بدخول الجامعة وأنا أشعر بالحزن وانكسار القلب لا أعلم كيف سأواجه إبنتي
اليوم وكيف سأجيبها عندما تسألني عن تلك النقود بمجرد دخولي إلى المنزل!
لقد ولدت فقيرا لقد آمنت حقا أنه لا يمكن لشيء جيد أن يحدث لشخص فقير وخصوصا كحالتي… بعد العمل
أتى إلي جميع زملائي وقبل أن يتحدثوا بشيء جلسوا بجواري على الأرض وسألوني هل تعتبرنا أخا لك! قبل
أن أجيب وجدتهم يعطونني أجر عملهم لذلك اليوم.
عندما حاولت الرفض واجهوني قائلين
سنجوع اليوم إذا تطلب الأمر لكن لابد أن تذهب إبنتنا إلى الجامعة إنهمرت في البكاء ولم أستطع
الرفض.
في ذلك اليوم لم أذهب إلى الحمام للإستحمام كعادتي
قبل العودة إلى المنزل لقد رجعت كعامل النظافة المتسخ الذي كنت عليه دوما..
الآن ها هي إبنتي على وشك الإنتهاء من دراستها الجامعية..