يحكى أن دجالاً جاء إلى إحدى المدن فاجتمع الناس حوله يشترون بضاعته الغريبة ؛ وفي كل يوم كانت
سلعته تزداد رواجاً ؛
و ذات يوم زار المدينةَ رجلٌ حكيم مصلح ؛ فأدهشه
إقبال الناس على الدجال ؛ وسأل عن سبب الزحام الشديد حوله فأخبروه أن هذا الرجل يقوم ببيع قطع
من أراضي الجنة ؛ ويمنح سندات تمليك بذلك ؛ ومن ماټ ومعه هذا السند ؛ دخل الجنة وسكن الأرض التي
إشتراها هناك ؛
إحتار الرجل في كيفية إقناع هذا الكم الهائل من
الناس بعدم صدق هذا الرجل ؛ وأن من إشترى منه قد وقع في تضليله وتدليسه ،
وفي النهاية إهتدى الرجل الحكيم إلى حل عبقري ؛
تقدم الحكيم إلى الرجل الدجال فقال له : كم سعر
القطعة في الجنة ؟!!! فأخبره أن القطعة بـ 100 دينار ؛
فقال الحكيم : وإذا أردتُ أن أشتري منك قطعة في ” جهنم ” !!! أتبيعها لي ؟!!!
إستغرب الرجل ثم قال : خذها بدون مقابل
فقال الحكيم : كلا ، لا أريدها إلا بثمن أدفعه لك ؛