قصة لا يؤتمن الجزء الأول

قصة لا يؤتمن الجزء الأول

صباح يوم عقد القران نشب بيننا خلاف لأسباب عادية طالما تحدث بين الكثيرين

من اختيارات ألوان الشقة وما إلى ذلك ، ولم أكترث لها وقلت هذه مسائل بسيطة

واستمر الترتيب في بيتنا لتلك المناسبة لكن جاء الموعد ولم يأتِ لا هو ولا أهله ،

لأكتشف أنه قد حظرني على مواقع التواصل كيلا أستطيع الوصول إليه

ولم أفهم أبدًا ماذا حدث ، وبالطبع كان الجميع من الجيران يتحدث عن تلك الواقعة

من همز ولمز عن الفتاة التي تركها خطيبها يوم عقد قرانها !

في صباح اليوم التالي أرسلوا لنا أحد أقاربهم يطلب كل هداياه والذهب ،

لم تُحاول أمي الاستفسار عن شيء خاصة بعد صدمة الأمس ،

وأعطتهم كل شيء وراحوا يُطلقون الإشاعات علينا بأسوأ الكلام ،

كانت فترة قاسية وصدمة كبيرة أقعدتني الفراش لأيام وانطفأت تماماً

لكن كانت أمي إلى جانبي ولم تتركني حتى بدأت أتعافى خاصةً وأنها تعرف أني أحبه .

وبعد فترة زارتنا أمه وهي تعتذر عن تصرفات ابنها الذي يريد الوصل من جديد

وقد هدأ من نوبة الانفعال فهو لا يحب أن يُناقشه أحد في قراراته بشأن شيء ! ،

كنت أقف خلف الباب أحاول الاستماع وقد بدأ الأمل يعود إليّ بشأن العودة لخطيبي

وإتمام زواجنا ، انتبهت أمي لوقوفي وقرأت نظرة الأمل

والود في عيني فعرفت أني لا أمانع في الرجوع ، قالت أمي :

-وكيف ذلك ؟ ابنتي لم تفعل شيئًا سوى أن ناقشته في ألوان الغرف

فكان عقابها الكلام السيء في أخلاقها وتركها يوم عقد القران .

ضحكت أمه محاولة تدارك الموقف :

=وهو الآن يريدها ويعرف أنه قسا عليها لتتعلم من الخطأ

ولا تجادله في قراراته ، ليُقام الزواج في موعده بعد شهر .

يتبع ..الجزاء الاخير هنا 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top