بتفاصيل الأمور، متقدمها ومتأخرها، بالظواهر والبواطن، بالغيب والشهادة، والعباد ليس لهم Oــ|ث الأمر شيء ولا Oــ|ث العلم مثقال ذرة إلا ما علمهم تعالى، ولهذا قال: ولا يحيطون بشيء Oــ|ث علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض وهذا
يدل عـLـي كمال عظمته وسعة سلطانه، إذا كان هذه حالة الكرسي أنه يسع السماوات والأرض عـLـي عظمتهما وعظمة Oــ|ث فيهما، والكرسي ليس أكبر مخلوقات الله تعالى، بل هنا ما هو أعظم منه وهو العرش، وما لا يعلمه إلا هو، وفي عظمة
والصفات، وعلى إحاطة ملكه وإحاطة علمه وسعة سلطانه وجلاله ومجده، وعظمته وكبريائه وعلوه عـLـي جميع مخلوقاته، فهذه الآية بمفردها عقيدة في أسماء الله وصفاته، متضمنة لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلا.