حدثني سلم بن جنادة ، قال : ثنا ابن إدريس ، قال : سمعت ليثا يذكر عن مجاهد ، في قوله ( وأجلب عليهم بخيلك ورجلك ) قال : كل راكب وماش في معاصي الله تعالى .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( وأجلب عليهم بخيلك ورجلك ) قال : إن له خيلا ورجلا من الجن والإنس ، وهم الذين يطيعونه . [ ص: 492 ]
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وأجلب عليهم بخيلك ورجلك ) قال الرجال المشاة .
حدثني علي ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله ( وأجلب عليهم بخيلك ورجلك ) قال : خيله : كل راكب في معصية الله; ورجله : كل راجل في معصية الله .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، في قوله ( وأجلب عليهم بخيلك ورجلك ) قال : ما كان من راكب يقاتل في معصية الله فهو من خيل إبليس ، وما كان من راجل في معصية الله فهو من رجال إبليس ، والرجل : جمع راجل ، كما التجر : جمع تاجر ، والصحب : جمع صاحب .
وأما قوله ( وشاركهم في الأموال ) في الأموال والأولاد فإن أهل التأويل اختلفوا في المشاركة التي عنيت بقوله ( وشاركهم في الأموال والأولاد ) فقال بعضهم : هو أمره إياهم بإنفاق أموالهم في غير طاعة الله واكتسابهموها من غير حلها .
ذكر من قال ذلك :
حدثني أبو السائب ، قال : ثنا ابن إدريس ، قال : سمعت ليثا يذكر عن مجاهد ( وشاركهم في الأموال ) التي أصابوها من غير حلها .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( وشاركهم في الأموال ) قال : ما أكل من مال بغير طاعة الله .
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله .
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا عيسى بن يونس ، عن طلحة بن عمرو ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : الشرك في أموال الربا .