تعلق بالشيطان، هذه الجواثيم التي يشتكي منها بعض الناس منه ما يكون من قبيل الشياطين حتى إن بعضهم يذكر أنه يجد نفس عند وجهه، هذا سمعناه كثيرًا من الناس، يجد نفس، وبعض النساء تشعر بمن يجامعها كما يجامعها زوجها، لاسيما من ابتليت بشيء من السحر، أو نحو ذلك، عافى الله الجميع.
فالشياطين لها نوع ملابسة مع ابن آدم، ولهذا تجد أن هؤلاء الشياطين لربما كان لهم نوع عبث بالإنسان حينما ينام فيحتلم، فهذا الاحتلام من الشيطان، ولهذا اختلف أهل العلم هل يقع ذلك لرسول الله ﷺ مثلاً يعني الاحتلام؟ هل يقع أو لا يقع باعتبار أنه عبث من الشيطان؟
قالوا: الشيطان لا يسلط عليه -عليه الصلاة والسلام-، إذن لا يقع منه الاحتلام، خلافهم في هذه المسألة بناء على هذا المأخذ، فهذا الاحتلام هو من عبث الشيطان بابن آدم.
فالشاهد أنه هنا يمكن أن يحمل على ظاهره، ولكن هذه الأمور الغيبية غير محسوسة، ولكن الإنسان يؤمن بها ويجد آثارها، والله أعلم.