حديثٌ ومعنى: «بال الشيطان في أذنه

فيحتمل أن المقصود ترك قيام الليل، وهنا ذكر للنبي ﷺ رجلاً نام ليلة حتى أصبح، ولو أنه صلى من أول الليل قبل النوم، صلى ما تيسر ثلاث ركعات أوتر بها، أو نحو ذلك، هل يكون ينطبق عليه هنا أنه: بال الشيطان في أذنيه؟

الذي يظهر، -والله أعلم- أنه لا يصدق عليه ذلك حتى على القول بأنه نام عن قيام الليل؛ لأن هذا صلى من الليل، وصلاة الليل غير محدودة، لكن لو أنه نام بعد صلاة العشاء مباشرة ولم يوتر وكان يريد أن يصلي من الليل مثلاً فطلع عليه الفجر ولم يصل، فعند بعض أهل العلم أن ذلك يصدق عليه، وأنه المراد بهذا الحديث، وعرفنا أن قيام الليل لا يشترط أن يكون بعد نوم، ثم إن قوله ﷺ قال: ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو في أذنه، بال الشيطان ظاهره أن الشيطان يبول حقيقة في أذنيه، فمن أهل العلم من حمله على ظاهره وهذا -أولى وأقرب- ولا داعي إلى تأويله وحمله على محامل أخرى؛ لأن هذه أمور غيبية لا ندرك حقائقها، وكنهها، وكيفيتها، لكن النبي ﷺ أخبر أن الشيطان له ملابسات مع الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top