وقيل: هو كناية عن سد الشيطان أذن الذي ينام عن الصلاة حتى لا يسمع الذكر.
وقيل: معناه: أن الشيطان ملأ سمعه بالأباطيل، فحجب سمعه عن الذكر.
وقيل: هو كناية عن ازدراء الشيطان به.
وقيل: معناه أن الشيطان استولى عليه، واستخف به حتى اتخذه كالكنيف المعد للبول؛ إذ من عادة المستخف بالشيء أن يبول عليه.والذي يراد من المسلم العلم به من خلال هذا النص النبوي، هو التنفير من هذا الفعل الذي يفوت عليه الخير الكثير.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ففي “باب فضل قيام الليل” أورد المصنف -رحمه الله- حديث عبد الله بن مسعود قال: ذكر عند النبي ﷺ رجل نام ليلة حتى أصبح، قال: ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه، -أو قال- في أذنه[1]، متفق عليه.
إيراد المصنف -رحمه الله- هذا الحديث في باب فضل قيام الليل يدل على أنه يرى أن ذلك يقع لمن نام حتى طلع الفجر يعني لمن ترك قيام الليل، أن الشيطان يبول في أذنه، أو في أذنيه، والمسألة معروفة عند أهل العلم منهم من يرى أن ذلك لمن ترك صلاة الفجر حتى أصبح.