مرحبًا بكم على موقعنا، نيوز ميديا، المكان الذي يتجدّد فيه المحتوى القيّم والمفيد. نحن هنا لنقدم لكم باقة متميزة من الأخبار الحصرية، والمعلومات الشيقة، والقصص الملهمة، والروايات الفريدة. نسعى جاهدين لنكون وجهتكم الأولى للتعرف على آخر التطورات والأحداث على الساحة العالمية والمحلية.
إلى جانب ذلك، نقدّم لكم نافذة مفتوحة نحو العلم والمعرفة، حيث ستجدون معلومات دينية ذات قيمة عميقة، وثقافية تسلط الضوء على تنوع الثقافات والتراثات حول العالم.
القول في تفسير قوله تعالى: فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا..
التفسير الميسر: فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا
فلعلك -أيها الرسول- مُهْ0لِك نفسك غمًّا وحزنًا على أثر تولِّي قومك وإعراضهم عنك، إن لم يصدِّقوا بهذا القرآن ويعملوا به.المختصر في التفسير: شرح المعنى باختصار
فلعلك -أيها الرسول- مُهْلك نفسك حـzنًا وأسفًا إن لم يؤمنوا بهذا القرآن، فلا تفعل، فليس عليك هدايتهم، وإنما عليك البلاغ.
تفسير الجلالين: معنى وتأويل الآية 6
«فلعلك باخع» مه0لك «نفسك على آثارهم» بعدهم أي بعد توليهم عنك «إن لم يؤمنوا بهذا الحديث» القرآن «أسفا» غيظا وحزنا منك لحرصك على إيمانهم، ونصبه على المفعول له.
تفسير السعدي: فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على هداية الخلق، ساعيا في ذلك أعظم السعي، فكان صلى الله عليه وسلم يفرح ويسر بهداية المهتدين، ويحزن ويأسف على المكذبين الضالين.
شفقة منه صلى الله عليه وسلم عليهم، ورحمة بهم، أرشده الله أن لا يشغل نفسه بالأسف على هؤلاء، الذين لا يؤمنون بهذا القرآن، كما قال في الآية الأخرى: { لعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين } وقال { فلا تذهب نفسك عليهم حسرات } وهنا قال { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ }-
أي: مهل0كها، غما وأسفا عليهم، وذلك أن أجرك قد وجب على الله، وهؤلاء لو علم الله فيهم خيرا لهداهم، ولكنه علم أنهم لا يصلحون إلا للنار، فلذلك خ0ذلهم، فلم يهتدوا، فإشغالك نفسك غما وأسفا عليهم، ليس فيه فائدة لك.وفي هذه الآية ونحوها عبرة، فإن المأمور بدعاء الخلق إلى الله،
عليه التبليغ والسعي بكل سبب يوصل إلى الهداية، وسد طرق الضلال والغواية بغاية ما يمكنه، مع التوكل على الله في ذلك، فإن اهتدوا فبها ونعمت، وإلا فلا يحزن ولا يأسف، فإن ذلك مضعف للنفس، هادم للقوى، ليس فيه فائدة، بل يمضي على فعله الذي كلف به وتوجه إليه، وما عدا ذلك، فهو خارج عن قدرته، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله له: { إنك لا تهدي من أحببت } وموسى عليه السلام يقول: { رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي } الآية، فمن عداهم من باب أولى وأحرى، قالتعالى: { فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر }
تفسير البغوي: مضمون الآية 6 من سورة الكهف
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم ) من بعدهم ( إن لم يؤمنوا بهذا الحديث ) أي: القرآن ( أسفا ) أي حزنا وقيل غضبا.
التفسير الوسيط: ويستفاد من هذه الآية
ثم ساق- سبحانه – ما يسلى الرسول صلى الله عليه وسلم عما أصابه من حـzن بسبب إعراض المشركين عن دعوة الحق، فقال-تبارك وتعالى-: فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا.قال بعض العلماء ما ملخصه: اعلم- أولا- أن لفظة لعل تكون للترجى في المحبوب، وللإشفاق في المحذور.
واستظهر أبو حيان أن لعل هنا للإشفاق عليه صلى الله عليه وسلم أن يبخع نفسه لعدم إيمانهم.
وقال بعضهم إن لعل هنا للنهىأى لا تبخع نفسك لعدم إيمانهم.. وهو الأظهر، لكثرة ورود النهى صريحا عن ذلك، قال-تبارك وتعالى-: فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ…
أكمل الموضوع بالضغط على الصفحة التالية