في يوم كنت متخانق مع مراتي كبيرة جدًا
وصل صها للجيران وكان سببها إني مطنش مصاريف البيت
ومد على اللي بيجي من أهلها ولو في يوم حسيت. بيها شوية
كنت بجيبلها أكل اليوم. بالعافية.. لما ال شد. بيني وبينها قالت لي بص تعبا.ن:
” امشِي دلوقتي! ”
خرجت من البيت وانا مش. فا.همها..
ما البيت فيه أكل هي هتعوز. إيه تاني؟
أبوها وأمها بيجيبوا ليها دقيق ورز وساعات بجيب معايا شوية متطلبات..
صحيح بتكون حاجات قليلة بس يمشوا البيت.
الدنيا. غالية .ولازم يبقى فيه. توفير. عشان بنتي!
وجه ص جوايا قالي: ” بنتك! بنتك .مين بالظبط؟
اللي .بترفض .تشتريلها بامبرز ولا اللي بتروَّح ت ما غير لاعبها؟ ”
نفضت الص والتشتت من اغي وجيت أقوم لاقيت راجل عجوز قاعد على الأرض
ومراته قاعدة على كرسي وهو بيمَّرن. لها رجليها اللي. وجعا.ها..
كان قدامهم شوية خضار محدش اشترى منهم حاجة،
شوية وقام. طبطب. عليها وقالها: ” أكيد جو.عتي .صح؟ ”
هزت راسها بالنفي بس كان باين عليها .الجو.ع!
قام وجاب لها أكل وقعد يأكلها..
كلت ومالت على كتفه مستنية حد يروح يشتري..
ق رجعت البيت لاقيت يا و هناك.
والسُفرَة عليها جميع أصناف الأكل والمشاريب!
بصيت لمراتي اللي مكنتش سايبلها ولا جنيه..
ضحكت في وشي وشدتني .جبنها وقالت تعالى كُل معانا..
أكيد .تعبان .طول النهار وبعدين بصت لأمها
وضحكت وكملت كلام وقالت:
” أصله طول النهار طالع بيجيبلي طلبات للبيت
وقامت جابت فاكهة وقالت: كلوا ياة؛ بصي ياماما جايب حاجات قد إيه!
وكل ما أقوله كفاية مصاريف يقولي هو أنا ليا غيركم ”
قعدت مستغرب كلامها وبفكَّر هي جابت ده كله ن؟
وليه مقالتليش إنهم جايين!
الجزء الثاني والاخير
