قصة سيدنا يوشع بن نون

_عشان كده ديننا شرع الحدود مثلا، عشان اللي عاوز يغلط يروح يستخبى من الخلق ومينشرش غلطه قدام عنيهم علنا وجهرًا فيفتنهم إنهم يقلدوه، وطبعا دي مش دعوة لمعصية الله في السر، بالعكس، أعظم أبواب الخسران بتكون ذنوب الخلوات لإن الواحد نسي فيها إن الله سميع بصير شهيد..
 لكن إشاعة الغلط بين الناس جرmمة أكبر لإنه أشد أثرا بالفتنة للجميع.
_فمع الكلام إللي قلناه ده زيدوا بقى عليهم إن بني إسرائيل
فيهم حتة التعلق بالأمور المادية المحسوسة دي جدا،
وده من أقوى أسباب تعلقهم بالدنيا، وربنا قال عنهم ربنا
“وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ”
شوفوا كلمة (حياة) دي، هم عايزين أي حياة وخلاص، عشان كده يوشع شدد على الشروط إللي قلناها دي،فيوشع عليه السلام مش عايز يعرّض جنوده للفتنة والهزيمة وخصوصا إن لسه في بعضهم محتاج تربية إيمانية،وقوة بني إسرائيل وحجمهم أقل من قوة الجبارين بالفعل وهم قلقانين من ده،
فلازم ياخد بأسباب النصر العقلية، ومنها إن محدش يدخل معانا في الجيش وقلبه متعلق بأي هموم تخص الدنيا ،
فمش هينفع أي مخاطرة بأي حال من الأحوال..
_بعد ما يوشع عليه السلام جمع الجيش ، عدى على بحر الأردن ، لحد ما وصل لأَرِيحا المحتلة الآن من اليهود،
وكانت أريحا من أحصن المدائن في الأسوار وأعلاها في القصور وكان أكثر الجبارين عايشين فيها،فحاصرها يوشع ست شهور،وفي يوم من أيام الشهر السابع ،حاوطوا المدينة وقعدوا ينفخوا بالأبواق، ويكبّروا في نَفَس واحد،فالسور شَقَّق و انهار على الأرض، فدخل يوشع والجيش إللي معاه، وقاتلوا الجبارين وقتلوا منهم ١٢ ألف ،وكان الكلام ده في يوم الجمعة… فلما خلاص أوشك على الإنتصار كانت نهاية يوم الجمعة بعد العصر،فلو غربت الشمس يبقى كده هيدخلوا في ليلة السبت، ويوم السبت ده في شريعة موسى ويوشع عليهما السلام  إن بني إسرائيل ممنوع يحاربوا فيه، فدلوقتي لو انسحب يوشع بجيشه ورجع بسبب يوم السبت ، يبقى الجبابرة هيستعيدوا قوّتهم ويلموا عتادهم ويتعلموا من أخطاؤهم ويتجمعوا من تاني ويهجموا على جيش يوشع ويخلصوا عليهم، وفي نفس الوقت يوشع عليه السلام مش عايز يعصي أمر ربنا باستمرار القتال لحد ما يتم استرجاع البلد تاني من إيدين الجبارين، مع إنه بيقاتل برده لأمر ربنا
 طيب ياتري عمل إيه؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top