لا تستسلم للأحزان يا زوجي واصبر على قضاء الله وقدره، ولا تيأس من رحمة الله، ولسوف يعوّضك الله خيرا، لكن الرجل قال لزوجته: اسمعي يا امرأة، حتى يأتي هذا الخير اذهبي إلى بيت أبيك؛ فأنا لا أستطيع الإنفاق عليك !. وطلّق الزوج زوجته، ولكن الله أكرمها فتزوّجت من رجل آخر كريم يرحم الضّعفاء، ويطعم المساكين، ولا يردّ محروما ولا سائلا.
وذات يوم بينما كانت المرأة تناول العشاء مع زوجها الجديد، دقّ الباب فنهضت المرأة لترى من الطّارق ورجعت وقالت لزوجها: هناك سائل يشكوا شدّة الجوع ويطلب الطّعام فقال لها زوجها: أعطيه إحدى هاتين الدّجاجتين، تكفينا دجاجة واحدة لعشائنا، فلقد أنعم الله علينا، ولن نخيّب رجاء من يلجأ إلينا، فقالت: ما أكرمك وما أطيبك، يا زوجي !.
أخذت الزوجة الدجاجة لتعطيها السّائل،
ثم عادت إلى زوجها لتكمل العشاء والدموع تملأ عينيها…!
لاحظ الزوج عليها ذلك، فقال لها في دهشة: ماذا يبكيك يا زوجتي العزيزة؟… فقالت:إنّني أبكي من شدّة حزني !. فسألها زوجها عن السّبب فأجابته: أنا أبكي لأن السّائل الذي دقّ بابنا منذ قليل، وأمرتني أن أعطيه الدّجاجة، هو زوجي الأول !.
ثمّ أخذت المرأة تحكي لزوجها قصّة الزوج الأول البخيل الذي أهان السائل وطرده دون أن يعطيه شيئا وأسمعه كلاما لاذعا قاسيا…
فقال لها زوجها الكريم:يا زوجتي، إذا كان السّائل الذي دقّ بابنا هو زوجك الأول فأنا السّائل الأول !.
سبحان الله الايام دول يوما لك ويوما عليك فلا تستقوى بما معك اليوم فسبحان العاطى الوهاب اذا لم تحسن التصرف فيما اعطاك اخذه منك