قصة وعبرة…
تزوّجت امرأة من تاجر غنيّ، له محل كبير يبيع فيه القماش والملابس وكان بخيلا جدّا، وذات يوم اشترى الرجل دجاجة، وطلب من زوجته أن تطبخها ليتناول جزءا منها على العشاء، وبينما كان الزوجان يتناولان طعام العشاء سمعا طرقا على الباب….
فتح الزوج الباب، فوجد رجلا فقيرا يطلب بعض الطّعام لأنه جائع، رفض الزوج ان يعطيه شيئا وصاح به وقال له كلاما قاسيا وطرده، فقال له السائل: سامحك الله يا سيّدي، فلولا الحاجة الشديدة والجوع الشّديد، ما طرقت بابك!.
لم ينتظر الرجل أن يكمل السّائل كلامه، وأغلق الباب بعنف في وجهه، وعاد إلى طعامه،
قالت الزوجة: لماذا أغلقت الباب هكذا في وجه السّائل ؟.

فقال الزوج بغضب: وماذا كنت تريدين ان افعل ؟.
فقالت: كان من الممكن ان تعطيه قطعة من الدّجاجة، ولو اخذ جناحيها يسدّ بها جوعه !.. قال الزوج: أعطيه جناحا كاملا ؟! أجننت ؟!. قالت الزوجة: إذن، قل له كلمة طيّبة !.
وبعد أيام ذهب التاجر إلى متجره، فوجد أن حريقا قد أحرق كل القماش والملابس، ولم يترك شيئا، عاد الرجل إلى زوجته حزينا وقال لها: لقد جعل الحريق المحل رمادا، وأصبحت لا أملك شيئا…
قالت الزوجة: