[sc name=”ad1″ ][/sc]
[sc name=”ad2″ ][/sc]
التوأمتان الاول والثاني والثالث
رنا وهديل اختان توأم لا يمكنك ان تفرق بينهما حتى امهما لم تكن تفرق بينهما في كثير من الاحيان .
كبرا وترعرعا سويا .. ولجمالهما الطاغي تزوgا سريعا بعد ان كثر خطابهما .
وكل واحدة كانت تمني نفسها بزوg يسعدها ويلبي لها طموحاتها .
فهديل كانت تشكر الله على ان رزقها الله زوgا مخلصا طائعا يحبها ويحسن عشرتها .
ورغم انهما اختان توأم الا انهما كانا يتشابهان في الشكل فقط اما الطباع فكانت متغيرة .
فهديل كانت اقرب ما يكون الى ملاك طاهر يمشي على الارض ، نقية طاهرة النفس والروح .
أما رنا فكانت شقية ينبع من داخلها خبث عجيب حتى بعد الزواج لم تكن راضية عن زوgها وكانت تبثه ليل نهـIر الوان العذاب ، وكانت تكيد له حتى مل منها وهجرها ولم يعد يقربها .
وكانت رنا تحقد على زواج اختها من هشام الشاب الوسيم الزرين الذي يحمل من اسمه الكثير ، فقد كان جوادا شهما لا يختلف اثنان على رجولته .
وقد وجدت رنا نفسها تميل الى هشام وتعقد مقارنة بينه وبين زوgها مدحت الذي في نظرها لم يكن يساوي ثمنا في مقابل هشام .
وكثيرا ما كانت تتقرب من هشام وتحادثه في الهاتف سرا وتأتي الى Iلمنزل في غياب اختها .
إلا ان هشام كان ينهرها وكثيرا ما وبخها على تصرفاتها الطائشة حتى حدث امرا غير مجرى الامور .
يتبع
التوأمتان
الجزء الثاني
وبغريزة Iلمرأة أحست هديل بميل رنا الي زوgها هشام ، الا انها اخفت ذلك الشعور ولم تبديه ، عله يكون وهما كما انها تثق في اخلاص هشام لها .
وذات صباح اقبلت رنا الى منزل اختها متعجلة واخبرتها بلهفة ان امهما اصابتها نوبة القلب التي تلاحقها من حين لأخر وانها تريد رؤيتها على عجل . قامت هديل بتوبيخ اختها لأنها تركتها في تلك الحالة ، وكان يكفي ان تستدعيها بالهاتف لكن دهاء رنا جعلها تبرر مجيئها بأنها جاءت لتعد طعام الغداء لهشام فهي تعلم انه يعود منهك القوى ويكون في حاجة الى طعام .
ووعدتها بأنها سوف تنصرف ريثما تنتهي من اعداد الطعام وتنظيف البيت .
وساورت هديل الشكوك ، الا ان الحقيقة ما قالت رنا فوالدتها قد باغتتها بالفعل ازمة القلب ، فأحسنت استغلال الفرصة واخبرت والدتها ان هديل خير من يقوم بمهمة رعايتها . ومن ثم أتت لتقضي حاجة في نفسها .
لم يكن لدى هديل وقتا للتفكير فارتدت ملابسها سريعا وانطلقت الى منزل الوالدة .
اصبحت رنا وحدها في البيت ويبدو ان مكرها يسير وفق ما خططت له .
رتبت اثاث الشقة احسن ما يكون الترتيب وطهت طعاما شهيا لزوg اختها وضعته على الطاولة بعد ان زيتنها بورود حمراء ابتاعتها خصيصا. لكنها لم تنصرف كما وعدت شقيقتها بل جلست تنتظر مقدم هشام الذي كانت تعلم متى يعود من عمله ومتى يروح . ولما حانت ساعة قدومه دلفت الي خزانة ملابس شقيقتها ففتحتها وانتقت لنفسها ثوبا مثيرا ارتدته ثم استلقت على الفراش في انتظار اوبة هشام .
وبعد برهة سمعت Iلمفتاح يدور في الباب فتصنعت النوm وتعمدت ان تظهر بعضا من مفاتن جسدها حتى يقع عليه نظر هشام حينما يدلف الى الغرفة .
سمعته وهو ينادي على هديل وقد رأى الاواني منصوبة فوق الخوان .
لم تخشى ان ترد عليه فصوتها يماثل صوت هديل تماما ، لكنها لم تفعل بل تظاهرت بالنوm حتى اقبل عليها فوجدها بثياب نوم فاتنة فهزها فهمست متكاسلة من خلف ظهرها :
-هشام ؟! .. متى عدت ؟!
-توا يا حBبيبتي .. ألن تأكلي معي ؟!
-لا ..ليس الان .. اذهب انت وكل .. ثم تعالى فأنا اريدك في امر هام !!
ثم ضحكت ضحكة ماكرة فعلم ما تصبوا اليه .
خرج هشام من الغرفة وعمد الي الطعام وهو يفكر فيما ينتظره بعد قليل فراح يأكل بنهم متشوقا للقاء زوgته !
يتبع
التوأمتان
الجزء الثالث
كان هشام يلوك الطعام وهو يصوب نظراته نحو باب غرفة نومهما ظنا منه ان هديل هى التي تنـIم في الفراش . كان مرتابا في سلوكها هذا بعض الشىء ، فهي لم تعتد الا تشاركه طعامه او تغفو نهـIرا .
دلف الى الغرفة واضجع بجوارها وراح يداعبها في حنان . لم تواجهه رنا وظلت تدير له ظهرها وعندما طلب ان تعطيه وجهها ابت ، كانت تريد ان يتلظى بنار الشوق حتى اذا حانت ساعة النشوي لا يتمكن من Iلمقاومة .. كان الضوء في الغرفة خافتا ، استدارت رنا ببطء وراحت تمطره بقبلاتها الحارة وهي تحوطه بذراعيها ملتصقة بصدره . مرت برهة حسبتها رنا ساعات من فرط نشوتها قبل ان يدفعها هشام فجأة وينهض مذعورا من جوارها . ارتبكت رنا لكنها تصنعت الهدوء وقالت بصوت خافت
-مالك يا هشام !!
هتف هشام بصوت كالرعد
-انتي مش هديل .. انتي رنا
بهتت رنا ، كيف له ان يعرفها والحجرة تكاد تكون مظلمة ؟!! لكن الذي لم يخTر في بالها ان هشام يعرف شعور زوgته وتصرفاتها ساعة اللقاء الحميمي . ان رنا كانت جريئة على عكس هديل التي تتحلى بالخجل والتأني اثناء مطارحة الغرام.
طلب هشام منها ان ترتدي ملابسها وخرج وهو يحمد الله قبل ان يقع Iلمحظور .
اكملت رنا ارتداء ملابسها وقد بدا عليها الخيبة وخرجت منكسة الرأس . كان اول شىء فعله هشام عندما رأها ان صفعها صفعة قوية على وجهها جعلتها تصـ,خ من شدة الألم وIلمفاجأة ، وتوعدها انه سوف يفضح امرها امام شقيقتها وامام زوgها .
ولولا توسلاتها وبكائها Iلمرير لما صفح عنها .
وعدته انها لن تعاود مثل تلك الحماقات .
انطلقت رنا خارج البيت وصدرها يشتغل غيظا وقد اضمرت في نفسها امرا .
يتبع