من هو المنادي في قوله تعالي : فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً وما معني سرياً؟

كتاب الله الخاتم
شرح : فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا [ مريم: 24]
الشرح الميسر
شرح الجلالين
توضيح السعدي
توضيح البغوي
الشرح الوسيط
شرح القرآن |

باقة من أكثر تفاسير كتاب الله الخاتم المختصرة و الموجزة التي تمنح الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لجميع آية من كتاب الله سبحانه وتعالى , [ مريم: 24] .
–الآية–
﴿ فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا﴾
[ سورة مريم: 24]
الآية الفائتة
آية رقم 24
الآية الآتية
توضيح الجلالين الشرح الميسر شرح السعدي
شرح البغوي الشرح الوسيط توضيح ابن عديد
شرح الطبري شرح القرطبي إعراب الآية
التوضيح الميسر : فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك
فناداها جبريل أو عيسى: أن لا تَحزني، قد جعل ربك تحتك جَدْول ماء.
المختصر في التوضيح : وضح المعنى باختصار
فناداها عيسى من أسفل رجليها: لا تحزني، قد جعل ربك تحتك جدول مواعيد ماءٍ تشربين منه.
توضيح الجلالين :

معنى و تأويل الآية 24
«فناداها من تحتها» أي: جبريل وقد كان أدنى منها «ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا» مجرى مائي ماء كان قد انقطع.
شرح السعدي :

فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك
فحينئذ مملاذ الملك روعها قفزت جأشها وناداها من تحتها، لعله في موضع أنزل من مقرها، وتحدث لها: لا تحزني،- أي: لا تجزعي ولا تهتمي، فــ { قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ْ}- أي: نهرا تشربين منه.
شرح البغوي : أكيد الآية 24 من سورة مريم
( فناداها من تحتها )

تلا أبو جعفر ومفيد وحمزة والكسائي وحفص : ( من تحتها ) بكسر الميم والتاء ، يقصد جبريل عليه أفضل السلام ، وقد كانت مريم على أكمة وجبريل خلف الأكمة تحتها فناداها .
وتلا الآخرون

بفتح الميم والتاء ، وأراد جبريل عليه أفضل السلام ايضا ، ناداها من سفح المنطقة الجبلية .
وقيل: هو عيسى لما مضى بطن والدته ناداها : ( ألا تحزني ) وهو قول مجاهد والحسن .
والـ1 قول ابن عباس رضي الله سبحانه وتعالى عنهما و السدي وقتادة والضحاك وجماعة : أن المنادي كان جبريل ، لما سمع قولها وعرف جزعها ناداها ألا تحزني .
( قد جعل ربك تحتك سريا )

و ” المخفي ” : النهر الضئيل .
وقيل: تحتك ، أي : جعله الله أسفل أمرك ، إن أمرتيه أن يجري جرى ، وإن أمرتيه بالإمساك أمسك .
صرح ابن عباس رضي الله سبحانه وتعالى عنهما : لطم جبريل عليه أفضل السلام ويقال : صفع عيسى صلى الله عليه وسلم بقدمه الأرض فظهرت عين ماء عذب وجرى .
وقيل: كان ثمة مجرى

مائي يابس أجرى الله تعالى فيه الماء وحييت النخلة اليابسة ، فأورقت وأثمرت وأرطبت .
وتحدث الحسن : ” تحتك سريا ” يقصد : عيسى وقد كان والله عبدا سريا ، يقصد : رفيعا .
الشرح الوسيط :

ويستفاد من تلك الآية
ثم ذكر- سبحانه – جانبا من إكرامه لمريم في هذه الساعات المتعبة من وجودها في الدنيا فقال:فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي، قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا.
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا، فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً….

والذي ناداها يشاهد

 

بعضهم أنه جبريل- عليه أفضل السلام-.
وكلامه مِنْ تَحْتِها فيه قراءتان سبعيتان: إحداهما: بكسر الميم في لفظ مِنْ على أساس أنه حرف سحب، وخفض تاء تَحْتِها على أساس أنه مجرور بحرف السحب والفاعل محذوف أى: فناداها جبريل من موضع تحتها، أى أدنى منها …
والثانية: بفتح الميم

في لفظ مِنْ على أساس أنه اسم موصول، فاعل نادى وبفتح التاء في تَحْتِها على الظرفية، أى: فناداها الذي هو تحتها، وهو جبريل- عليه أفضل السلام-.
صرح القرطبي: كلامه-تبارك وتعالى- فَناداها مِنْ تَحْتِها.
صرح ابن عباس:

المرغوب بمن تحتها جبريل، ولم يتحاور عيسى حتى جاءت به قومها.. ففي ذلك لها آية وأمارة أن ذلك من الأشياء الخارقة للعادة، التي لله-تبارك وتعالى- فيها مراد جسيم» .

ويرى عدد محدود من

المفسرين أن المنادى هو عيسى- عليه أفضل السلام- فيكون المعنى: فناداها وَلدها عيسى الذي كان لدى ما وضعته موجودا تحتها.
وقد رجح الإمام

ابن جرير ذاك المنظور فقال: «وأولى القولين في هذا لدينا قول من أفاد: الذي ناداها وَلدها عيسى، ولذا أنه من كناية- أى وجدان- ذكره أكثر قربا منه من ذكر جبريل، فرده على الذي هو أكثر قربا إليه أولى من رده على الذي هو أعظم وأكبر منه، ألا تشاهد أنه في مريم.
فناداها من تحتها ألا تحزني

قد جعل ربك: توضيح ابن عديد
تلا بعضهم } من تحتها } بمعنى الذي تحتها . وتلا آخرون : { من تحتها } على أساس أنه حرف جذب .
واختلف المفسرون

في المرغوب بهذا من هو ؟ فقال العوفي وغيره ، عن ابن عباس : { فناداها من تحتها } جبريل ، ولم يتحاور عيسى حتى جاءت به قومها ، وإضافة إلى أفاد مبتهج بن جبير ، والضحاك ، وعمرو بن ميمون ، والسدي ، وقتادة : إنه الملك جبريل صلى الله عليه وسلم ، أي: ناداها من أدنى الوادي .
وتحدث مجاهد :

{ فناداها من تحتها } صرح : عيسى ابن مريم ، وإضافة إلى صرح عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة صرح : صرح الحسن : هو وَلدها . وهو واحدة من الروايتين عن بهيج بن جبير : أنه وَلدها ، أفاد : أولم تسمع الله يقول : { فأشارت إليه } [ مريم : 29 ] ؟ واختاره ابن زيد ، وابن جرير في تفسيره
وتصريحه : { ألا تحزني } أي: ناداها قائلا لا تحزني ، { قد جعل ربك تحتك سريا } أفاد سفيان الثوري وشعبة ، عن والدي إسحاق ، عن البراء بن لم يتزوج بعد : { قد جعل ربك تحتك سريا } أفاد : جدول المواعيد . وإضافة إلى صرح علي بن والدي طلحة ،

عن ابن عباس

: المخفي : النهر . وبه أفاد عمرو بن ميمون : مجرى مائي تشرب منه .
وصرح مجاهد : هو النهر بالسريانية .
وصرح بهيج بن جبير : المخبأ : النهر الضئيل بالنبطية .
وصرح الضحاك : هو النهر الضئيل بالسريانية .
وصرح إبراهيم النخعي

: هو النهر الضئيل .
وصرح قتادة : هو جدول المواعيد بلغة أهل الحجاز .
وتحدث وهب بن منبه : الدفين : هو ربيع الماء .
وصرح السدي : هو النهر ، واختار ذلك القول ابن جرير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top