
بعد انتهاء حفل الزفاف، وانفض كل المدعوين من الحفل ولم يتبق سوى أقارب الدرجة الأولى، أمسك الزوج العريس بيد زوجته، وهم بها حتى وصلا للسيارة، وانطلقا لعش الزوجية السعيد.
كان الزوج في غاية السعادة، وأخيرا جاء اليوم الذي انتظره طويلا، وعمل جاهدا للوصول إليه، بخلاف زوجته والتي بدا عليها التوتر والقلق مما ينتظرها بعد لحظات.
لم يكن منزلهما بالبعيد، فبعد قليل من الوقت وجدا نفسيهما بالمنزل، وبمجرد اقتراب وصولهما لباب المنزل، فجأة ودون سابق إنذار وجدته يحملها بين ذراعيه، رسمت على وجهها الابتسامة، والتي سعد بها الزوج كثيرا
تعجب الشاب من حالها كثيرا، لدرجة أنه ظهرت على ملامحه الضيق من التزامها الصمت والرهيب وتجهمها له، شعر وكأنها لم تعرفه يوما….
الشاب: “ماذا بكِ؟!، ألست بزوجكِ؟!”
لم ترد عليه أيضا، وكل ما كانت تفعله تنظر للأرض في خشية وكأنها تترقب شيئا لا ترغب به.
الشاب: “أصدقيني القول أستحلفكِ بالله”
نظر إليه منتظرا رد ولكن لو السرير الذي تجلس عليه ينطق ويرد عليه لنطقت هي.
الشاب: “أأرغموكِ على الزواج بي؟!”
ولا رد منها نهائيا، فوقف مبتعدا بعدما كان جالسا بجوارها.
الشاب: “سأخرج وعندما تتمكني من الحديث أعلميني”.
فخرج الشاب، توضأ وصلى فرضه وبعدها دعا ربه سبحانه وتعالى، جهز لها شيئا من الطعام، طرق الباب ولكنه سمع صوت نحيبها، فتح الباب ودخل عليها، وإذا بها تجلس على المصلاة وتبكي، لقد كانت تتوسل لخالقها قائلة: “يا ربي أنت أعلم بحالي، وأنني لا أريد أن أكسر بخاطره، ولكن رهبتي حالت بيني وبينه، ساعدني يا الله”.
وجد الشاب نفسه تدمع عينيه لحالها، لقد رق قلبه لحالها، اقترب منها ببطء وهدوء، وبكل حنية وضع يديه عليها وأمسك بها وضمها لحضنه…
الشاب: “أتعلمين أننا أصبحنا زوج وزوجته؟!”
اكتفت الفتاة بهز رأسها بالموافقة، وكانت لا تزال تنظر للأرض حالها منذ أن صارت بمنزله و فجاءة حدث شى غريب ……