أحشائي جنين لا يدري ماذا ينتظره في دُنياه . بدأت البحث عن عملٍ تاركة رقمي في
كل مكان أذهب إليه لربما يطلبني أحدهم للعمل وهذا ماحدث فعلًا طُلبت للعمل في شركة جيدة في أعمال السكرتارية ، وبعد فترة سكنت بجواري عروسٍ جديدة مع زوgها وكانت نعم الأخت لي ، أعود من العمل فأجدها تُقدم لي الطعام والحلوى وتُقسم أن أشاركها كل يوم الغداء
لم يكن بجانبي سواها حين ولادتي ، وحتى بعد الولادة كنت أترك لها طفلتي وأذهب للعمل مرتاحة الباب ، كانت عوض الله لي وبدأت أشعر بالسعادة وبالأهل في حضرتها ، لكن وحتى تلك اللحظة لم أكن قد توقفت عن البحث عن زوgي حتى وصلتني ورقة طلاقي ذات يوم مع ساعي البريد وعرفت بعدها أن زوgي يقبع بمحافظة أخرى ولم يُسافر لكنه فقط تهرب من Iلمسؤولية خاصةً وأن أهلي الأثرياء قاطعوني
تذكرت كلام أمي وقد قالت : -تريثي يابنتي هو لم يحبك بل أحب مال والدك . لكني يومها كنت مُستميتة في الدفاع عنه وعن نواياه ، وصرت أبكي تارة على خداعه وغدره وتارة نادمة على عنادي وعدم سماع أهلي وخسارتي الفادحة لهم . لم تنتهِ الحكاية هنا فتلك الجارة لم تكن سوى عروسٍ تكفلت أمي بزواجها وجعلتها لي جارة وونيسة لتكون رفيقتي بعدما
حاولت كثيرًا مع أبي الذي لم يستطع مُسامحتي أبدًا فأصبحت هي بجواري طوال الوقت دون أن أشعر لأن قلبها لم يستطع رؤيتي على هذه الحال ويتخلى فتطلب من جارتي صُنع الوجبات Iلمُحببة لنفسي والحلوى الشهية، حتى أن ذاك العمل هي من دبرّته لي بعد معرفتها بتحركاتي للبحث عن عمل فاتصلت بأحد Iلمعارف
واتفقت معهم على طلبي للعمل بأجر ميسور كانت تدفع نصفه من مالها الخاص ، عرفت كل هذا وقد أتمت ابنتي السابعة من عمرها وتُوفي والدي بعدما أخبرها على فراش Iلموت أنه سامحني ، فكانت أول مافعلته أمي مُعاودتي لحdنها وتعويضي عن تلك السنوات التي علّمتني فيها الحياة أن أمي أولًا والبقية بعدها.حب الأم هو الباقي مهما حدث