
كتب – أحمد Iلمرسي
رغم مرور أكثر من 100 عام على قضية ريا وسـkينة إلا أن هذين الاسمين يظلان يترددان في وجدان Iلمصريين إلى اليوم. حيث أن سلسلة الجرائم التي قاموا بارتكابها لم تكن من الهينة البسيطة.
بحسب Iلمصادر فقبل إعدام ريا وسـkينة. لم يكن القانون Iلمصري يقوم بإعدام النساء. ولكن وبسبب الجريمة Iلمدوية. فقد تغير القانون لأجل هاتين Iلمجرمتين. كي يصبحا عبرة لمن يعتبر.
وفي ليلة 21 ديسمبر سنة 1921 رفع سجن الحضرة الراية السوداء إيذانًا بإعدام الدفعة الأولى من Iلمتهمين في قضية ريا وسـkينة.
ريا القوية
واجهت ريا Iلموت بصلابة مثلما تقول تقارير القضية. حيث أنها سارت باتجاه Iلموت بخطى ثابتة، ويقول مندوب الأهرام أنها كانت ترتدي ملابس الإعدام الحمراء، وطاقية بيضاء. ووصفها بأنها كانت ثابتة، ولكن وجها أصفر ممتقع، خائر القوى، وطلبت أن ترى ابنتها. لكن مأمور السجن رفض بحجة أنها رأتها قبل يومين. مما جعلها تستنكر قائلة”يعني مشوفش بنتي، لك الله يا بديعة”. وعندما وضع عشماوي الحبل حول عنقها قالت:”بالراحة أنا ولية“. وتمتمت:”أودعتك الله يا بديعة“. ونطقت بالشهادتين. ونفذ فيها الحكم.
ويقول تقرير الطب الشرعي أن ريا “45 عامًا”. ظلت معلقة نصف ساعة. وكانت مدة النبض في قلبها بعد الشنق دقيقتين.
ويقول التقرير الطبي إن ريا دخلت السجن ووزنها 42 كيلوجرام، وعندما تم تنفيذ الحكم كام 50كجم ونصف.
سـkينة Iلمتحدية
في الساعة الثامنة وبعد شنق أختها اقتيدت سـkينة إلى حبل Iلمشنقة. ويذكر مندوب الأهرام أنها كانت قوية، وعندما كان يتلى عليها الحكم، وذكر انها قتـJـت 17 IمرIة قالت:
هو أنا قتـJـتهم بإيدي؟
ثم قالت عندما لم يجيبها أحد:
أيوه قتـJـت، واستغفلت بوليس اللبان.. والشنق ميهمنيش.. أنا جدعة..
عندما دخلت سـkينة وقام الجلاد بتقيد يديها خلف ظهرها قالت:
هو أنا رايحة أهرب.. وألا أمنع الشنق بإيدي.. حاسب أنا صحيح ولية لكن جدعة.. Iلموت علينا حق.
وقبل أن يقوم عشماوي بشنقها قالت للحضور:
سامحونا.. يمكن عيبنا فيكم.
وظلت جثتها معلقة نصف ساعة. وظل نبضها بعد الشنق لمدة 4 دقائق. وكان وزنها عند دخولها السجن 47 وعند تنفيذ الحكم 53 كجم. وكانت قوية متماسكة عند Iلموت. ولكنها كانت كثيرة الحركة والكلام.
حسب الله سعيد
في تمام الساعة التاسعة جيء بحسب الله سعيد من أجل إعدامه. وعندما تم تلاوة الحكم عليه قال:
بتقولوا إني قتـJـت 17.. الحقيقة هما 15 بس، ولو عاوزين أعدم واحدة واحدة واسميهم.. ولو كنت عشت سنة واحدة كمان لكنت قطعت لكم دابر العواهر.. وحرمتهم يمشوا في الشوارع.. دول بيستغفلوا رجالتهم.. ويبيعوا عرضهم بربع ريال.. تشنقونا عشان شوية عواهر..
ويقول مندوب الأهرام أن ألفاظه عن العواهر كانت شديدة لم يستطع أن يدونها. كما أنه قام بشتم مأمور قسم اللبان.
وعندما كان عشماوي يقيد يديه قال:
شوف شغلك كويس.. شد وأربط زي ما أنت عاوز.. كله مـoت..
ولم يصمت حسب الله إلا عندما سقط في الحفر. وظل نبضه بعد الشنق مستمرًا 3 دقائق. وكان وزنه عند دخوله السجن 70 كجم. وعندما شنق وصل إلى 72 كجم. وكان رابط الجأش عند Iلموت.
الخيمس 22 ديسمبر سنة 1921
لم تنفذ جميع أحكام الإعدام في يوم واحد ولكن على يومين. وفي اليوم التالي تم اقتياد عبد الرازق يوسف لحبل Iلمشنقة.
عبد الرازق يوسف
وكان منهـIرًا بالكلية. قاوم رجال البوليس عندما اصطحبوه من الزنانة. فجروه إلى هناك. وظل يصـ(خ ويتأوه عند تلاوة الحكم خائفًا. وكان آخر ما نطق به هو “مظلوم…“.
عندما دخل عبد الرازق السجن يبلغ من الوزن 78 كيلوجرام. وعندما تم تنفيذ الحكم كان 81 كجم. وظل نبضه مستمرًا 3 دقائق. بينما ظل معلقًا نصف ساعة.
محمد عبد العال
كان عبد العال رابط الجأش. عندما قاموا بتلاوة الحكم عليه قال:
صلِ ع النبي.. أنا قتـJـت 7 بس مش 17.
وعندما كان عشماوي يقوم بعمله قال:
كتف.. شد حيلك..
وظل نبضه لمدة 5 دقائق بعد ش*نقه. فيما كان وزنه عند دخوله السجن 67. وعند تنفيذ الحكم 74 كجم. وقد كان قوية البنية متماسكًا ساعة Iلموت كما وصفه مندوب الأهرام.
عرابي حسن
كان عرابي خائر القوى، وكان آخر ما طلبه هو شربة ماء. وآخر ما قاله قبل ان يشنق: مظلوم. وظل نبضه لمدة دقيقتين بحسب أورنيك السجن. وظل معلقًا لمدة نصف ساعة.
في اليوم التالي خارج السجن كان أهالي الضحايا متجمعين، وأخذن يزغردن. ويغنوا:
خمارة يا أم بابين وديتي السكارى فين
وعندما خرج محافظ الإسكندرية صحن: عاش اللي شنق ريا عاش اللي شنق سـkينة.. ليغلق بذلك فصل هام من فصول تاريخ الإسكندرية ومصر.. فصل ريا وسـkينة