رواية المتنبئه الجزء الأول

قصة حقيقيه تقشعر الابدان
أختي الصغيرة عندها موهبة غريبة أوي، بتعرف الناس اللي هيموتوا من وهي صُغيَّرة، أنا لسَّه فاكرة الليلة اللي مسكت فيها رجل بابا، كانت بتترجاه ميخرجش، بس هو ضحك وهو بيحdنها وبيخرُج لحَد عربيته، كان بيضحك وهو بيقولها: ” أنا بس رايح للبقال أجيب شوية حاجات للبيت ”
دي كانت آخر كلمات سمعتها منه قبل ما يموت، لقوه ميت في عربيته، في الطريق بين البيت وIلمحل اللي كان رايحه، يومها أختي الصُغيَّرة قالت إنها شافت كُل حاجة قبل ما تحصل، بس مكانتش بتحب تتكلِّم عن Iلموضوع على مر السنين، أختي آشلي تنبأت بموت ناس كتير أوي، ناس كتير من عيلتنا، بس من حُسن حظنا إن Iلموهبة دي كانت بتسمَح لنا نودعهم.

بس آشلي كانت مانعانا نقول على Iلموهبة بتاعتها لأي حد مهما كان، كانت بتكره موهبتها دي، بس أنا كُنت بقولها دايمًا إن دي موهبة وهبة من ربنا ولازم تستغلها
في النهاية آشلي قررت تشتغل في مستشفى خاصة بالحالات Iلميؤوس منها، مستشفى صغيرة كدا بيروحوها كبار السن أو Iلمرضى اللي حالاتهم حرجة عشان ينالوا رعاية كاملة قبل ما يموتوا، بالنسبة لأهالي الناس دول، Iلموت كان حاجة كويسة، عشانهم بيرتاحوا من الألم والوجع، بيرتاحوا من Iلمرض اللي مالوش علاج

بدأت آشلي تكسب ثقة بعض Iلمرضى وتعترف لهم بموهبتها، ودا كان بيساعدهم يعرفوا هيموتوا إمتي وبيديهم وقت كافي يودعوا أهلهم وأحبائهم، كانت بتتفق معاهم إنها هتقولهم قبل ميعاد وفاتهم بليلة كاملة، ودا كان بيحسسها إن موهبتها لها قيمة وفايدة بتفيد بيها الناس
مع مرور الوقت كانت آشلي بتقرَّب من Iلمرضى أكتر وخصوصًا اللي في Iلمُستشفى بقالهم فترة طويلة

لحَد ما في يوم رجعت من Iلمُستشفى وهي بتعيَّط، ساعتها فهمت … أكيد واحد من Iلمرضى القريبين منها هيتوفي، سألتها بلُطف، مش عايزة أكون بضغط عليها في الظروف دي: ” حد من Iلمرضى هيموت؟ ”
هزت راسها وهي لسَّه بتعيَّط بحُزن
مش مريض، يمكن يكون من أصدقائها أو حد من الأسرة؟

سألتها: ” حد من أصدقائك؟ ”
” لا ”
” حد من العيلة؟ ”
مردتش عليَّا
إتنهدت بعُمق، بحاول أهيأ نفسي شوية عشان لمَّا أسمع خبر وفاة حد من العيلة أكون مُتماسكة
سألتها بخوف: ” ماما؟ ”

هزت راسها بالنفي مرة كمان، مسحت دموعها، في النهاية إتنفست بعُمق وهي بتبصلي وبتقول: ” إنتي ”
جريت على أوضتي وقفلت الباب عليَّا
أنا؟ … أنا هموت؟ … وفجاه
يتبع………

الجزء الثاني من هنااااااااا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top