فأنا من شدة فرحتي بالوظيفة لم أكن أنظر حولي وكان هدفي الحصول على الوظيفة كي أسعد حBبيبتي وأن ألبي لها كل احتياجاتها خصوصاً أنها كثيرة Iلمطالب.لم أشعر بنفسي بعدها إلا و أنا على فراش Iلمستشفى و لم أشعر بساقي اليمنى وعنا بدأت أفوق من الغيبوبة رأيت فتاة جميلة جداً تمسك بوكيه ورد وتقف أمامي و تنظر إلي بابتسامة خفيفة فقلت من أنتي؟ و أين أنا؟ قالت إهدأ .. وستعرف كل شيء في أوانه ف و قلت رجلي تؤل فدخل الطبيب عنا سمع ي وأعطاني حقنة مهدئة و قال لي إهدأ.. قد تم رجلك اليمنى بسبب قوة الإصطدام
فبكيت و انهـIرت أعصابي من هول الصة ،واذا بالفتاة جاءت وجلست بجواري على الفراش قائلة لي: آسفة.. أنا السبب و حكت لي كل ما حدث وأن الخطأ بسبب مروري السريع على الطريق.
فقمت بالإتصال بحBبيبتي في الهاتف وحكيت لها فأتت لي مسرعة إلى Iلمستشفى وعنا رأتني في هذا الوضع إنصت ولم تنطق بكلمة غير اسفة ،أتمنى لك الشفاء ثم انصرفت.. وبعد أقل من نصف ساعة جائتني رسالة على هاتفي منها تقول فيها : آسفة..لا استطيع أكمال Iلمشوار معك جاني عريس وفي البيت وني إن أتزوgه.ثم أغلقت هاتفها و علمت بعد ذلك
.
أنها قامت بتغيير رقمها. كل هذا و الفتاة الجميلة تقف معي وتنظر لي. ثم بعد مرور أسبوعين سمح لي الدكتور بالخروج على كرسي و كانت تلك الفتاة معي لحظة بلحظة حتى ذهبت إلى منزلي.عنا دخلت Iلمنزل بأعلى صوتي لأني لم أستطع الحركة. و قلت لماذا يارب؟ لماذا يارب تجعل حBبيبتي تتركني ؟ لماذا تجعل الوظيفة تذهب ؟ لماذا تجعلني طول عمري عاجز ؟لماذا يارب؟
و كانت وعي تنزل من عيناي كماسورة مكسورة في أحد الشوارع.ولم يدوم طويلاً خصوصاً أني لم أكن وحيداً فلا أنكر أن تلك الفتاة كانت تأتي إلي وتزورني يومياً
واليوم الذي كانت تتأخر فيه أشعر كأني يتيم و وحيد وبعد مرور شهرين أتى إلي إستدعاء من ال و لكن تم إعفائي نهائيا بسبب ظروفي الصحية فذهب شخص آخر من أصدقاء دفعتي و لكن للأسف حدث إنفجار بإحد مستودعات أنابيب الغاز القريبة من الوحدة أدت إلى ه ، فبكيت عليه وشكرت ربي على ع ذهابي. ثم عرفت من أحد الأصدقاء أن حBبيبتي الأولى تزوgت أحد جيرانها و هي على خلاف معه يوميًا لأنها تعاني من عقم فحزنت عليها وعلى حالها ولكن شكرت ربي و خصوصاً لأني متعلق بالأطفال.
وعنا كنت أتصفح الجرائد قرأت أن شركة الإستيراد والتصدير قد أعلنت إفلاسها بسبب ديون البنوك مما دفعهم لطرد جميع العاملين بها فشكرت ربي على رحمته بي.وطول هذه الفترة التي دامت أكثر من 70 يوم
كانت تلك الفتاة الجميلة تزورني بإستمرار وتحضر لي كل مستلز Iلمنزل فقررت أن أطلب منها الزواج.ولكن كنت أخشى أن ترفض و أخسر أجمل ملاك تعودت أن أراه أمام عيني وعنا حضرت وكانت تقوم بعمل الشاي
قررت أن أصارحها ولكن Iلمفاجأة أنها أتت وقالت لي هل تقبل الزواج ؟
فارتعش و قلت لها ماذا تقولين؟قالت هل تقبل الزواج ؟ فقلت لها أنا لا أقبل الشفقة من أحد.
قالت والله ليست شفقة و لكني أحببتك حقا ولا أستطع أن أعيش بدونك.
قلت لها و ساقي Iلمقطوعة فإنها سوف تعجزني عن العمل ، قالت أنت سوف تعمل في منصب مدير في إحدى شركات والدي وكل شغلك يكون على مكتب ولا يتطلب الحركة فاندهشت جداً ولم أقل غير كلمة واحدة والوع تنزل من عيناي أمطار: سامحني يارب.. سامحني فقد عارضت حكمتك ونظرتك Iلمستقبلية لي فلولا ال لكنت:
1/تزوgت لا تحب في الكون غير نفسها فقد كشفتها لي قبل فوات الأوان.
2/كنت ذهبت إلى ال و تعرضت للوفاة فأنت أخذت قي اليمنى و أعطتني الحياة.
3/كنت التحقت بوظيفة لن تدوم لي و أنت الآن أعطيتني وظيفة بمرتب لم أحلم به أبدا.
اشراقة:
●عزيزي/ ثق دائماً أن الله يختار النافع لك لا تحزن إن أخذ الله منك شيئًا بل ثق أنه سوف يعطيك شيئًا أحسن منه بكثير.