
فجأة … !!
ظهر أخي أمامي .. و على الفور قام بالاعتداء على الشاب .. و شتمه .. ظل الشاب ساكناً يحاول أن يتجنب الشجار معه .. اندهشت منه وهو ينظر نحوي …قلتُ في نفسي ( لماذا لا تدافع عن نفسك ..؟!) حاولت أن أمسك بأخي .. أخي .. ماذا حصل .. إنتظر أرجوك .. لا تؤذي Iلمسـkين ليس له أي ذنب .. قلت للشاب إذهب من هنا .. استدار أخي نحوي والغضب يملؤ عينيه .. قام بدفعي بقوة … سقطت على الأرض .. حاول الشاب أن يأتي نحوي .. صحت في وجهه إذهب من هنااااااا أرجوك … انصرف الشاب … لكنه ظل يراقب و ينظر إليّ من بعيد … بدأ أخي بالتحقيق معي ..
– من هذا ..؟! هل هذا السخيف هو الذي يلاحقك ..؟!
– لااااا .. وإذا بي أنظر نحو الشاب .. لا لا ليس هو .. وعن أي ملاحقة أنت تتحدث .. ؟!!!
– وماذا يفعل هذا هنا إذا .. ؟!
_ بالأمس سقطت مني ساعتي … بينما كنت أمشي في ساحة الجامعة … وجدها هذا الشاب … بحث عني .. انتظرني ثم قام بإعطاني إياها … هذا كل شيء .. وأنت أتيت وتشتم وتتشاجر معه .. ولم تستحي أيضاً قمت بالإساءة لي أمامه ودفعي ..!!
– تعالي معي .. سنذهب إلى البيت ..
_ لن أذهب إلى أي مكان .. اترك يدك عني .. لديّ محاضرات ..
إلتفتُ لأرى .. وإذ بالكثير من الطلاب … قد تجمعوا يشاهدون الشجار الذي حصل … ذهبتُ وأنا غاضبة جداً من أخي … و حزينة على الشاب … الذي لا ذنب له .. بالأمس قمتُ أنا بصفعه وشتمه … و كنت أحاول أن أعتذر منه اليوم … و كأن الأمر لم يكفي … قام أخي بضرBه وشتمه أمامي و أمام كل الطلاب … و للأسف كانت هذه فرصتي الوحيدة للتعرف عليه ..
خرجتُ من الجامعة .. كنت أتمنى أن أجده ينتظر أمام الجامعة .. لأعتذر منه … أنظر هنا وهناك لم أجده .. ضحكت على نفسي … كيف سينتظرني أو سينظر حتى إلى وجهي ..؟! بعد كل ما حصل له بسببي ..!!
صعدت القطار وأنا بحالة سيئة … لا أطيق حتى التحدث مع نفسي … حاولت صديقتي .. أن تسألني عدة مرIت عما جرى .. و لماذا أنتِ حزينه … ولماذا تأخرت في الحضور للجامعة وووو ..؟! من كثرة أسئلتها تلك .. قلت سأخبرها بالحادثة و أرتاح … تنهدتُ ثم قلت لها … كدت على وشك التعرف على ذاك الوسيم .. و لكن أخي أتى وتسبب في مشكلة معه … لا أعلم من أخبر أخي بذلك .. وIلمشكلة الأكبر أنني أخشى أن يذهب ويخبر أبي بالأمر ..
عدتُ إلى Iلمنزل … وأنا قلقة للغاية .. من أن أخي ربما قد تحدث مع والداي .. سيعاتباني كثيراً … و ربما سيمنعاني من الدراسة .. فتحت باب Iلمنزل … لأرى أمي و كعادتها تستقبـIـني أمام الباب .. ولكنها نظرت إليّ بنظرة مختلفة تماماً .. هنا شعرت أنــ …
تقول ..
بعد أن عدت من الجامعة .. إستقبلتني أمي أمام الباب .. اقتربت مني أحسست أنها ستحقق معي .. أخذت تمسكُ يدي … وتسأل عن حالي .. لماذا أنتِ متغيرة من بضعة أيام مابكِ يا ابنتي .. ؟!قلت لها .. لا شيء أمي .. إنها ضغوطات الإختبارات .. ابتسمت في وجهي … دعت لي .. ثم ذهبت إلى Iلمطبخ … تنهدتُ .. قلت الحمد لله .. أنها لم تسألني عما حصل معي في الجامعة .. هنا تأكدت أن أخي لم يخبرها بالأمر ..
دخلت الغرفه … رأيت أخي يجلس فوق سRيري .. كان ينتظر مجيئ .. اقترب مني .. والندم على وجهه .. حاول أن يعتذر مما حصل ..
__ قائلاً .. أختي تعلمين كم أحبك أنا .. و أنا لم أتصرف بذاك الشكل إلا خوفاً عليكِ .. أنتِ تعلمين .. كم هم كثر أولئك الذين يَتحرشون ويؤذون الفتيات .. عندما علمتُ بالأمر .. مباشرة أتيت إلى الجامعة رأيت ذاك الشاب يقف أمامك .. خفت عليك فــ ..
= قاطعت كلامه .. أولاً من أخبرك أن هناك شخصٌ يلاحقني …؟! من يكون ..؟!
__ لا يهم من يكون .. Iلمهم أنني أعتذر لك عما حصل .. أتمنى أن تسامحيني يا عزيزي ..!!
= سأسامحك بشرط … يتبع