تعرض العراقي سلوان موميكا الذي قام في يونيو الماضي بحر-ق نسخة من القرآن الكريم، إلى الضـ،ـرب في السويد، وانتشر مقطع فيديو وهو يتعرض إلى لكمات من شاب عراقي على وجهه ويحاول تفاديها.
وسلوان موميكا، الذي يُقيم في السويد، قام سابقًا بحر-ق نسخة من المصحف الشريف أمام المسجد الرئيس في استوكهولم، وفي يوليو الماضي، نظم مظاهرة أمام السفارة العراقية في حين أعلن نيته حر-ق نسخة أخرى من المصحف، ولكنه لم يقم بذلك بعد أن تلقى العديد من التهد-يدات.
من هو سلوان موميكا مدنس القرآن ومثـ،ـير غض.ب المسلمين؟
أثار اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا موجة غض.ب واسعة بعدد من الدول والمنظمات الإسلامية، خاصة، لا تزال تداعياتها مستمرة إلى اليوم، بعد إقدامه على حر.ق وتد-نيس المصحف خلال تجمعات نظمها في العاصمة ستوكهولم، آخرها كان الخميس. ورغم تحفظه على ماضيه، فإن حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد نشاط موميكا السياسي في العراق، وتظهر صلاته مع مجموعة مسي-حية مسـ،ـلحة أثناء القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية
المتظاهر سلوان موميكا يحمل المصحف وورقة عليها علم العراق أثناء احتجاج خارج السفارة العراقية في ستوكهولم، السويد، في 20 يوليو 2023. © أ ف ب
بعد تنظيمه تجمعا جديدا الخميس لتدنيس المصحف، أجج اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا غض.ب مسلمي العالم وخلق أزمة دبلوماسية لستوكهولم بلغت حد استدعاء سفرائها بالعديد من عواصم الدول الإسلامية.
https://www.youtube.com/watch?v=vrVFUiyEmko
بالنبش في ماضي موميكا، يظهر أنه حافل بنشاط سياسي واحتجاجي وصلات مع مجموعات مسيحية مسـ،ـلحة.
في 28 حزيران/يونيو، داس الرجل الذي يبلغ من العمر 37 عاما نسخة من المصحف قبل أن يدس فيه قطعا من لحم خنزير ويحر-ق بضع صفحات منه أمام أكبر مسجد في ستوكهولم في اليوم الأول من عيد الأضحى.
ونظم الخميس تجمعا جديدا سمحت به الشرطة السويدية داس خلاله مص-حفا ومز-ق صفحات منه أمام سفارة العراق.
في المرتين، تحدى سلوان موميكا المسيحي المتحدر من نينوى في العراق، متظاهرين معارضين كانوا ينتقدون تصرفه وواجه إها-ناتهم بابتسامة متكلفة.
وقال في 28 حزيران/يونيو في إشارة الى القرآن، “هذا الكتاب يشكل خطرا على هذا البلد (السويد)، لذلك سأطالب حظره من جميع المدارس”، مضيفا “أنا أخاطب المجتمع السويدي من خطورة هذا الكتاب. صدقوني الآن هم ضعفاء لا يستطيعون تطبيقه ولكن بعد سنين سيطبقونه عليكم كما طبقوه على الأشوريين من مئات السنين وعلى الأيزيدية قبل سنوات”.
قبل انتقاله إلى منفاه في السويد، تشير حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي إلى محاولته الانخراط في العمل السياسي في العراق، بما في ذلك صلات له مع مجموعة مسي-حية مسـ،ـلحة أثناء القتا-ل ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وإنشاء حزب سياسي سرياني غامض ومنافسات مع مجموعات مسيحية مسـ،ـلحة مؤثرة، واعتقال لفترة قصيرة.
كما شارك في المظاهرات الواسعة ضد الفساد في العراق في نهاية 2019، الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة التي قمعتها السلطات بقسوة وقت.ل خلالها أكثر من 600 شخص.
إدانات في جميع أنحاء العالم
خطط سلوان موميكا في البداية للقيام بعمله في ستوكهولم في شباط/فبراير، لكن الشرطة حظرت التجمع آنذاك، مشيرة إلى خطر إخلال بالنظام العام.
وطعن المنظمون في منع المظاهرة وأصدرت محكمة إدارية في بداية نيسان/أبريل، ثم محكمة الاستئناف الإدارية في منتصف حزيران/يونيو، قرارا لمصلحتهم.
وردا على سؤال السويدية في نيسان/أبريل، أكد سلوان موميكا أنه لا يهدف إلى “المس بهذا البلد الذي استقبله وحافظ على كرامته”، موضحا أنه يأمل أن يمنع القرآن في السويد.
لكن سلوكه المثـ،ـير للجدل سبب مشكلة دبلوماسية للحكومة السويدية.
وأثار تصرفه في 28 حزيران/يونيو إدانات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك في تركيا التي تنتظر ستوكهولم ضوءا أخضر منها لتنضم السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). ودعت منظمة التعاون الإسلامي ومقرها السعودية إلى اتخاذ تدابير جم١عية لمنع حرق مصاحف مرة أخرى.
في بغداد، اقت-حم أنصار رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر السفارة السويدية لفترة وجيزة.
“التحريض ضد مجموعة عرقية”
وأدانت الحكومة السويدية ما وصفته بـ “العمل المعادي للإسلام”، وفتحت الشرطة تحقيقا في “التحر-يض ضد مجموعة عرقية” لأن إحر-اق المص-حف حدث أمام مسجد.
لكن هذا الاستنفار و”آلاف التهديدات بالقت.ل” التي تلقاها سلوان موميكا على حد قوله، لم تضعف تصميمه.
وقال السويدية “في غضون عشرة أيام، سأحر-ق العلم العراقي والقرآن أمام السفارة العراقية في ستوكهولم”، نافيا أن تكون أفعاله “جر.ائم كراهية”.
ودفع قرار السويد السماح بالتجمع الثاني، العراق إلى الرد بطرد السفيرة السويدية في بغداد وتعليق ترخيص مجموعة “إريكسون” السويدية العملاقة لمعدات الاتصالات في البلاد.
وأُحر-قت السفارة السويدية في بغداد خلال مظاهرة جديدة لمؤيدي مقتدى الصدر، وجرت مظاهرات في العراق وإيران ولبنان الجمعة، وأعلنت إيران أنها لن تقبل بالسفير السويدي الجديد بعد انتهاء مهام سلفه ولن تعيّن سفيرا لها في ستوكهولم.
على مواقع التواصل الاجتماعي، علق سلوان موميكا القادم من محافظة نينوى (شمال) على أخبار العراق بالتعبير عن خيبة أمله من السياسة والتنديد بحركة مقتدى الصدر.
وعقب تحركه الخميس، نشر على فيس بوك رسالة قال فيها “سأستمر في مواجهة الفكر الإسـلامي وتجاره الى أن يتم حظ.ره”.
وأقر سلوان موميكا في أوائل تموز/يوليو بأن لديه طموحات سياسية في السويد، قائلا إنه يأمل في أن يترشح يوما ما للبرلمان عن حزب الديمقراطيين السويديين المناهض للهجرة.
ورد الحزب المؤيد للحكومة الائتلافية الحالية برئاسة أولف كريسترسون أن تصرفات سلوان موميكا لا تمثله