بوحنيفة بن ثابت بن مرزبان الكوفي، فقيه وعالم مسلم وأول الأئمة الأربعة عند أهل السُنة واللقاء الرجل بزوجتهة، وصاحب المذهب الحنفي في الفقه الإسلامي والقراءات والحديث والنحو واللغة وعلوم القرآن، وكان شديد التعلق بالقرآن الكريم، ويقال إنه قرأ القرآن في الموضع الذي م١ت فيه سبعة آلاف مرة، حيث كان يصلي الليل ويقرأ القرآن كله في كل ليلة.
كان الإمام أبوحنيفة نائما ورأى في ميغلق عينيهه رؤيا عجيبة. فقد رأى خنزيرا ينحت في شجرة وكاد يسقطها الى أن أتى فرع صغير من هذه الشجرة فاعتداء الخنزير فتحول الخن@زير الى عبد صالح جلس يعبد الله تحت الشجرة.
فلما استيقظ الإمام أبوحنيفة ذهب مسرعا الى شيخه ومعلمه الشيخ حماد بن سلمان ليُفسر له ما رآه في ميغلق عينيهه.
وكان عمر الإمام أبوحنيفة في ذلك الوقت لم يتجاوز الثانية عشرة، فعنسائل احمر يخرج من الجسما وصل الإمام أبوحنيفة إلى شيخه وجده يعلوه الهم والحزن فنسي أبوحنيفة ما كان من أمر رؤياه.
وسأل شيخه: «ماذا حدث يا شيخي. فأنا أراك مهموما»، قال الشيخ حماد: «يا أبا حنيفة لقد أرسل إلي الخليفة يريدني أن أجادل مجموعة من الملحد@ين الذين لا يؤمنون بالله، ويقولون إنه ليس للطبيعة خالق، وإنه والله لأمر جلل، فنحن لا نعرف قدر الذات الإلهية حتى نجادل فيها».فقال أبوحنيفة لشيخه: «يا شيخي دعني أذهب أنا مكانك لمجادلتهم، فإن حاججتهم فما بال الشيخ الكبير، وإن حاججوني فما أنا إلا تلميذ صغير». فقال له شيخه: «اذهب على بركة الله يا أبا حنيفة».
فذهب الإمام أبوحنيفة إلى قصر الخليفة فوجد قوما من الناس جلوسا عند الخليفة، فقال الإمام أبوحنيفة: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته»، فلم يرد عليه السلام إلا الخليفة وبعض قليل من جلسائه، فقال الخليفة: «أين شيخك حماد بن سلمان لقد أرسلت في طلبه فلمَ لم يحضر؟»، فقال أبوحنيفة: «لقد
أرسلني شيخي لأمثله»، فجلس الإمام أبوحنيفة عند القوم يطلب منهم أن يسألوه أسئلتهم ليرد عليها، فقال رجل – وهو رأس الملحدي@ن – يا أبا حنيفة لماذا لم يحضر شيخك أليس لديه من العلم الكثير ليحاججنا؟ فقال أبوحنيفة: إن شيخي هو شجرة تثمر علما ولكنكم لستم أهلا لأن تجلسوا مع شيخي حماد بن سلمان.
يتبع….