حكاية الدبة

– يا ساتر يارب لا يبني دي ما تنفعكش دي ملبوسة يابني أبعد عنها خالص
استغربت رد امي فقلت لها:
– ازاي تقول لي كده على مرات ابنك، هي مش مجنونة على فكرة هي اعصبها تعبانه شوية بس
ردت عليا باصرار وقالت:
– وانا مش هدخل بيتي وحده ملبوسة ومش هقبل بأنها تكون مراتك لو عاوزها يبقى متدخلش بيتي روح اتجوزها بعيد عني.
حاولت بكل الطرق اهدي امي واقولها اني مش هقدر استغنا عنها لكنها كانت مصره على موقفها، والحل اللي قدامي اني هاخد مراتي ونعيش في شقتي اللي كنت ممانع اني أبعد عن بيت

أبويا عشان مش عاوز اسيب امي لوحدها لكن مش قدامي غير كده واكيد هقدر اقنعها بعد كدا اني ارجع تاني.
تاني يوم رحت لبيت حماية وكانت هي هديت من حالتها الغريبة دي قلت لها:
– اللي انتي عاوزاه هو اللي هيحصل هقعد في شقتي القديمة
وافقت ورحنا الشقة بعدها.
الأيام عدت لحد ما لقيت امي في يوم بتزورني في شقتي، فرحت جدا انها رجعت عن قرارها، كانت متغيرة جدا سلمت على مراتي بطريقة كويسة جدا وسلمت عليا، كانت جاية تقعد معايا يومين ونرجع تاني البيت.

قعدنا مع بعض و أكلنا وضحكنا لحد ما الليل دخل علينا.
سمعت صوت بره غريب، صحيت ما لقتش مراتي جنبي خرجت بره عشان اشوف المنظر ده.
مراتي قعده على الأرض وامي جنبها عماله تعمل حاجات غريبة.
مراتي زي اللي متبنجه أصلا مش حاسه بالي بيحصل.
امي ما أيديها كاتب فتحاه عماله تقرأ منه بطريقة مرعبه اوي حطه أيديها على رأس مراتي، مراتي كل ما كانت امي بتردد كلام من الكتاب تتنفض لحد ما قامت من مكانها دخلت المطبخ.
كل ده اكيد حلم مش حقيقي

سمعت صوت صرختها جوه، امي جريت بعدها على المطبخ، مكنتش حاسه بوجودي لاني كنت موارب باب الاوضة وبشوف اللي بيحصل ده.
بعدها لقيت امي بتجري على اوضي، عشان تشوفني وانا براقب اللي بيحصل!
مقدرتش أتكلم امي كانت ساكته من الصدمة مش عارفه تتكلم لانها عرفت اني شوفت كل حاجه.
خرجت من صمتي وقلت لها:
– انتي السبب في كل ده مش قادر أصدق نفسي انتي يا أمي ليه كدا.
ردت عليا وقالت وهي الدموع نزله على خدها:
– بحبك يابني مستحيل اسمح بحد تاني يخدك مني انت ملكي انا بس مش من حق حد يشاركني فيك!
سبتها و جريت للمطبخ لقيت مراتي وقعه على الأرض وسيحه في دمها!!
محمد مهني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top