حالة من الجدل الواسع يشهدها العالم الساعات الحالية، بعد اختفاء الغواصة «تيتان» بعدما فقدت أثناء رحلة في أعماق المحيط الأطلنطي لتوثيق حطام سفينة تيتانيك التي غرقت قبل أكثر من قرن، ليصبح مصير طاقمها مجهول حتى الآن.
من جانبه، كشف المغامر البريطاني، كريس براون، كواليس نجاته من المصير المجهول للغواصة، بعد حجز رحلته عليها.
الناجي من مأساة الغواصة «تيتان»
وقال براون، إنه كان ينوي خوض الرحلة على الغواصة رفقة الملياردير هاميش هاردينج، إلا أنه تراجع عن قراره بعد حجز رحلته، بسبب مخاوف متعلقة بالسلامة.
وأضاف: «دفعت مبلغ مسبق وكنت من أوائل الذين سجلوا أنفسهم للمشاركة في الرحلة، لكنني قررت الانسحاب من الرحلة حرصا على سلامتي بعدما شعرت بالخطر».
وأكمل: «جهاز مراقبتها شبيه بما هو موجود في ألعاب الكمبيوتر، وهو ما يعني استهتارا كبيرا بالسلامة».
وأكد براون: «تصنيعها لم يستغرق الوقت الكافي، وجرى إعدادها على عجل وبدون تريث».
يذكر أن تيتان التي تمتلك حوالي 96 ساعة من احتياطي الأكسجين على متنها بدأت رحلتها المشؤومة هذه صباح يوم الأحد، ثم فقد الاتصال بها خلال ما كان ينبغي أن يكون عملية غوص لمدة ساعتين إلى حطام تايتنيك.
فيما حملت على متنها 5 ركاب انطلقوا في رحلة سياحية استكشافية تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار للشخص الواحد، وهم الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما) ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان، بالإضافة إلى المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أوشن جيت إكسبيديشنز” راش ستوكتن.
فيما أعلن خفر السواحل الأميريكي أن عمليات البحث عن الغواصة المفقودة في عمق المحيط الأطلسي «لم تسفر عن أي نتيجة»، لافتا إلى أنه لا يزال من غير المعلوم حقيقة الأصوات التي التقطتها أجهزة السونار في الأعماق.