في الكثير من الأعمال الفنية السينمائية والدرامية قد تخطفنا ضحكة طفل صغير أو “لماضة” طفلة تقول ما لا يستطيعه الكبار، بل ومن شدة إعجابنا بهؤلاء الأبطال الصغار نكاد نتابع هذه الأعمال فقط لنكرر مشاهداتنا لهم وفي بالنا سؤال واحد “أين ذهب هؤلاء الأطفال؟ وما هو مصيرهم الآن؟”.. من هؤلاء الذين لن نناسهم الفنان مؤمن حسن الذي نتذكره بشكل خاص في “غريب في بيتي” مع كابتن شحاتة أبو كف.
ومؤمن واحدًا من ألمع الأطفال الذين عملوا في مجال الفن منذ سن صغيرة، فعرفه الجمهور كالطفل “أشرف” نجل سعاد حسني في فيلم “غريب في بيتي” مع الراحل نور الشريف، ثم كبر قليلاً وأدى دور هشام سليم خلال طفولته في فيلم “تزوير في أوراق رسمية” مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، ثم توالت أعماله بعدما أصبح شابًا، ليقدم دوراً من أهم أدواره هو “خضير” مع نور الشريف في المسلسل الذى مازال يواصل نجاحاته حتى الآن “لن أعيش في جلباب أبي”، ثم دور “شمس” ابن الفنان الراحل شعبان حسين “ثروت” فب حلقات مسلسل يوميات ونيس، للفنان الكبير محمد صبحي.
مؤمن حسن، كان واحدًا من أشهر ثلاثة أشقاء عملوا في المجال الفني، مع شقيقاه نبيلة حسن ونادر حسن، وبدأ التمثيل في عمر 6 سنوات، ومع مرور الأيام والأعوام، لم تتغير ملامحه لكن شابها الشعر واللحية باللون الأبيض، ولم يعد هو الطفل الذي اعتاد رؤيته الجميع، وصار حالياً في منتصف الأربعينيات، ويظهر ذلك من خلال الصور التي يشارك بها متابعيه ومحبيه عبر حساباته على السوشيال ميديا، خاصة “فيسبوك”.
واعتاد مؤمن نشر صور له مع زوجته رشا سليمان، وأولاده مريم وسما وعمر وغزال، وكان آخر هذه الصور “صورة سيلفي” تم التقاطها في أغسطس ٢٠٢٢، لكن أعيد نشرها مجددًا، وظهروا جميعا مرتدين الملابس ذات الألوان الصفراء، وعلى وجوههم “الكمامة” كإجراءات احترازية ضد فيروس كورونا.
وتحدث الفنان المصري، في مداخلة عبر “سكايب” مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج “التاسعة” على القناة “الأولى”، مشيراً لأن عمره حاليًا 47 عامًا، وأنه كان يعمل كثيرًا في مرحلة الطفولة وتعرض عليه أعمال متعددة داخل وخارج مصر خاصة دول الخليج، ولكن في عمر المراهقة والشباب وتحديدًا في الـ16 والـ17 من عمره، كان المخرجون يفضلون الاستعانة بأقاربهم ومعارفهم وإعطائهم الفرص للظهور بدلًا منه.
يتبع…