قولت : يوسف كلمته مسموعة للكل و هو الامر والناهي في العيلة ، مش هيسيبني بحالي ابدا
اروى : ليه هو كان ماله بيكي
قولت : يعني ايه ماله ده عم بناتي
قفلت الخط و قعدت كنت خايفة و مر.عوبة من فكرة انه يوسف يرجع مصر
يوسف الاخ الاصغر لسعيد اصغر منه بثلاث سنين ، هو و سعيد مختلفين تماما عن بعض ، عمرهم ما تعاملو على انهم اخوات لانهم ما عاشوش مع بعض خالص
يوسف كان الاقوى و الكل بيعمله الف حساب ، اوامره كلها بتتنفذ بالحرف ، و اي حاجة بتحصل في العيلة بياخدو رأيه ، اصله تربى عند جده الي هو صاحب جدي
يوسف عاش طفولته بالصعيد و لما بقى شاب سافر المانيا يتعلم و ما رجعش مصر
انا معرفش يوسف كويس و مقابلاتي معاه كانت قليلة اوي بس لما كان بيجي مصر يزور اهله كان يزورهم مرات قليلة بالسنة هو و مراته (ايڤا) و ابنه ( حسن ) عنده ٦ سنين
مراته متو.فيه من ثلاث سنين و انا ما شوفتهاش غير مرتين بس من يوما اتجوزت
فضلت قاعدة و افكر خوفت اوي يوسف مش هيسيب البنات معايا ، خايفة ياخدهم مني ، و بعدين اكيد هيفتش ورا هبة و يعرف كل حاجة ، و ايه رده لما يشوف اخوه اتجنن ، لا يمكن يسكت ، ده مش بعيد يغصبني ارجع لاخوه عشان اخدمه و اخد بالي منه ، لا لا لايمكن يعمل كدة عشان انا اطلقت من سعيد ، بس اكيد هياخد بناتي ، هعمل ايه في الوقت ده
روحت و كلمت اروى تاني
قولت : اعمل ايه يا اروى ، بناتي هيضيعو مني
اروى : والله مش عارفة ، بس البنات لسا صغيرين يعني من حقك
قولت : يوسف مش هيفهم الكلام ده ، ده ممكن يعمل اي حاجة عشان ياخدهم
اروى : عندي الحل
قولت : قولي يا بت انقذيني
اروى : انتي تروحي لجدك و اخواتك و تطلبي مساعدتهم ، بالوقت ده هيحموكي و مش هيسمحو لحد ياخد بناتك
قولت : قصدك اروح الصعيد
اروى : اه
قولت : و انتي فاكرة يوسف مش هيوصلي هناك ، ده اول مكان هيروحله عشان اهله هناك
اروى : مش عارفة جربي مش هتخسري حاجة
قولت : فعلا اهو انتظار البلاء ولا وقوعه
روحت و قعدت مع بابا
قولتله : بابا انا عايز اروح عند جدي
بابا باستغراب : ليه يا بنتي انا قصرت معاكي بحاجة
قولت : لا يا بابا مش كدة بس انا زهقت هنا
بابا : ماشي يا بنتي هبلغ جدك انك هتزوريهم كام يوم
قولت : يمكن اقعد هناك كتير يا بابا
بابا : و الجامعة بتاعتك ؟
قولت : هأجل الدراسة عشان تعبت
بابا : انا مش عارف مالك بس خلاص هنروح كلنا الصعيد نقعد فترة كويسة
فعلا روحنا لبيت جدي
و رحب بينا بشدة
اخواتي شكو انه في حاجة بتحصل معايا و مش عايزة اقول
و محمد كلمني اكتر من مرة و انا اصريت اني ما اقولش حاجة
بعد كام يوم
كان في احتفال في البلد
و الاحتفال ده كان عشان رجوع يوسف من الغربة
و جدي و بابا و عمامي و حتى اخواتي راحو يسلمو عليه لانه يعتبر ابن الحج حسن مش حفيده لانه تربى على ايده
و طبعا اجلو الكلام باي حاجة تخص سعيد او هبة او حتى انا
انا طول الوقت كنت مر.عوبة اوي و بقيت اقعد اكتر مع بناتي و طول الوقت خايفة عليهم
بعد يومين بالزبط
وعد كلمتني و قالتلي انه يوسف جاي مصر يزورهم
وقالت انها خايفة اوي بخصوص موضوع هبة لانهم تكتمو عليه و يوسف ما يعرفش انها انت.حرت كل الي يعرفه انها كانت مر.يضة و ما.تت ، و اساسا ما يعرفش انها اطلقت من سعيد ولا حتى اني انا اطلقت كمان ، يعني هو فاكر انه سعيد اتجوز عليا هبة لانها مريضة و بعدين هي ما.تت
، و قالوله كمان انه مرضها كان معدي و عدت اسيل عشان كدة ما.تت كمان
و طبعا ده ما دخلش دماغه عشان كدة قرر يجي مصر و يستقر
وقالت انها مرعوبة اوي من رده لما يعرف
اهله مش عارفين هيقولوله الموضوع الحقيقي ازاي
يتبببببببببببببببببع