هدية من مجهول كاملة

هدية من مجهول الجزء السادس

كتبت له :
…. هو أنت بتظهر زينا كدا عادي وليك ص وجسم وكدا
رد وكتب :
…. ياستي أنا مش عفريت وغلاك عندي ما عفريت …. وعشان تتأكدي أكتر هستناكِ بكرة ف الكافيه اللي جنب الشغل …. أول لخلصي شغلك روحي عليه واقعدي ف أي ترابيزة وأنا هجيلك ع طول

close

على الرغم من اللي جوايا كنت مشتاقة أوي للمشوار ده … مش عارفة ليه عايزة أشوفه. .. أول مرة ف حياتي اتشد لحد كدا … والغريب إني مشدودة لسراب … أنا لغاية دلوقتي معرفش ده بني آ طبيعي ولا جني …. لازم اقابله عشان افهم كل حاجة بنفسي … وأحسن حاجة إني هقابله ف مكان عام ووسط الناس …. عشان كدا أنا مش خايفة
­

تاني يوم أحلى طقم عندي…. طقم الطوارئ اللي بخليه لأي مناسبة أو خروجة مهمة…. حطيت ماكيب بسيط على غير عادتي …. و الجزمة اللي بكعب … وكل ده وأنا مش عارفة أنا بعمل كدا ليه ….
وبعد الشغل روحت على الكافيه زي ما اتفقنا بالظبط …. اخترت أكتر ترابيزة مداريّة … قعدت فيها واستنيته …. مانكرش إني كنت هم من التر … بس برضه أنا فرحانة …فرحانة إني هشوف أول شخصية اهتمت بيّ ف الدنيا …….
­وبعد ثواني من الإنتظار حصلت حاجة خنقتني. .. لاقيت الولد بتاع البوفيه داخل من باب الكافيه كنت من التفكير.. اعمل إيه دلوقتي امشي ولا أكمل قعدتي عادي …. هو أصلا ماله بيّ … بس برضه أخاف منه أحسن يتكلم عليّ مع حد ف العيادة …. ولسوء حظي شافني …. ابتسم وهو بيشاور لي من بعيد مش بس كدا …. ده كمان جي عليّ … وقف قدام الترابيزة بتاعتي وقال :

 

…. ازيك يا شهد
استغربت جرأته جدا … من امتى وهو بيرفع الألقاب بينا كدا … ابتسمت وقلت له بجدية:
…. تمام
ماكتفاش بكدا. .. ده شد كرسي وقعد قدامي وهو بيقول :
…. شكلك حلو أوي النهاردة .
أوي من بروده وسماجته اللي ملهاش حد دي… قلت له بعصبية :
…. أنت ازاي تكل كدا
ضحك وغمز لي وهو بيقول:
…. صح نسيت أعرفك بنفسي …أنا الأستاذ عفريت اللي مجننك بقاله يومين ….
حسيت إن ال هرب من عروقي …. معقول عامل البوفيه هو عفريت … عفريت إيه بس إيه الهبل اللي بقوله ده … طب ليه وازاي …. حاولت أجمع الحروف على قد ما أقدر .. بس للأسف تاهت … كأني ف ثواني اتحولت لواحدة خرساء … اتكلم هو وقال :

 

…. أنا عارف إن كبيرة عليكِ بس قبل أي حاجة لازم تعرفي إنك غالية أوي عندي وعمري ما هأذيكِ… شهد أنتِ بالنسبة لي حلم ……
كلامه وصل لقلبي واستقر فيه كمان …. أنا ازاي مشدودة له كدا…. طب ما هو على طول قدامي وعمري ما حسيت بحاجة من ناحيته …. إشمعنى دلوقتي يعني … وأخيرا حسيت بالحروف طالعة … قلت له بص مهموس :
….. أنت ليه عملت كدا … وازاي .
أبتسم بطريقة تني … لأول مرة أخد بالي إن ابتسامته حلوة كدا ….. مش عارفة إيه اللي بيحصلي ده…. رد عليّ وقال :
…….. ة عيِ هي اللي خلتني أعمل كدا …. وعك وضعفك هما اللي حركوني
قلت له بحزن :
…. تروح حد مالوش

 

اتعصب وقال :
….. يستاهل …. هو أصلا كان قاصد يضايقك ويقهرك. . أنا كنت واقف عند الباب وشايف كل حاجة …. وبعدين متقلقيش اللي زي الراجل ده معاهم فلوس ياما وعمرها ماهتخلص…. بس للأسف فلوسهم عمتهم وخلتهم يدوسوا على اللي زينا بدون أي ذرة ن
قلت له بحيرة:
…. طب أنت زاي عارف عني كل حاجة .. بتقرأ أفكاري مثلا ولا مخاوي حضرتك
ضحك نفس الضحكة اللي مجنناني وقال:
…… لا الموضوع أبسط من كدا بكتير … مهكر تليفونك وبس كدا يا ستي

 

قلت له بصة :
….. معقول …
قالي :
…. أيوة طبعا معقول … لا بقولك إيه أنا ف التكنولوجيا مفيش اتنين … عن طريق تليفونك كنت بقدر افتح الكاميرا واشوفك واسمعك كمان …. واعرف كل الحوارات الي بتدور عندك …. تعالي اوريكِ لميا صاحبتك بتعمل إيه دلوقتي
قلت له بصة :
….. أنت مهكر تليفون لميا كمان
قالي :
…. صدقيني عملت كدا من خوفي عليكِ .. كنت عايز اطمن إن أقرب صاحبة ليكِ تستاهلك … أنا بخاف عليكِ لأبعد حد ده أنا كل يوم بعد الشغل بمشي وراكِ عشان بس اطمن إنك وصلتي بسلام….

كنت حاسة جنبه إني ملكة وملكت الدنيا كلها كنت حاسة بصدقه وحبه جدا … الحب واللهفة اللي ف عينيه دول أنا عرفاهم كويس … دايما م بس من أبويا. …. معقول ممكن حد يحبني نفس حب أبويا …..

 

عرفت عنه كل حاجة بالتفصيل …. ظروفه نسخة من ظروفي ….. مسئول عن والدته وأخواته البنات ….منهم واحدة عندها مشاكل صحية جامدة …. ومصاريفها لوحدها جبل فوق راسه …… بس أكتر حاجة صتني رده على سؤالي لما قلت له:
…. ليه مقولتليش من بدري على مشاعرك ؟
رد عليّ وقالي من غير أي مقات :
…… لأني نصاب … كنتي هتوافقي ترتبطي بواحد نصاب
قلت له بصة :
… يعني أنت ي
بص حواليه وقالي بص :
… وطي صك هينا …. لأ أنا مش ي … أنا بسرق الناس اللي ب حق غيرها … بسرق معدومي الضمير اللي اكلين حقوق ابة … ده حقنا وأنا باخده منهم
…. بس ده مش مبرر للسرقة. .. وبعدين أنت ليه واثق فيّ أوي كدا

 

قالي بحزن :
…. عشان أنتِ شبهي ..وعشان حاجة تانية كمان
قلت له بسرعة :
… إيه هي
قالي بجدية وبص شبه مسموع:
….. أنتِ معاكِ ف بيتك كنز وللأسف عرفيش عنه حاجة. .. كنز كفيل ينقلك أنتِ واهلك في مكان تاني خالص … أبعد متخيلي… يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top