“العتاب لا يُؤجل” ?الجزء الثالث و الأخير .. بقلم سارة العقاري
سلمى التي ألتمسُ لها العذر دائمًا أُعَاتبها الآن لأنها لم تخبرني باحتياجاتها على مدار شهور،
وأتحجج عن إهمالي لها بأنها آثرت الصمت بدلًا من إعلان حاجتها للكلام،
ولم تلفت انتباهي لشيء يسيئها فيّ لأحاول جاهدًا تصحيحه لأجل ألا أسيئها ..
سلمى بَخلت أن تكون واضحة في مشاعرها حتى ت هذه المشاعر البريئة
وانساقت خلف دعاوى وهمية ة بأن الاهتمام لا يُطلب فجاءت تطلبه قبيل طلاقنا!
” العتاب لا يُؤجل..
والمشاعر لا تُناقش.. والاهتمام يجب أن تُعلَنَ الحاجة له خصيصًا بين الأزواج”..
ولن أطلقك يا سلمى قبل أن يمر علينا عيدًا جديدًا فلا أعايد فيه أحدًا غيرك..
وقبل أن أعتذر منك على قهوة الصباح التي نسيت أن أعتذر لك عنها منذ سبعة أشهر
فإما أن تقبلي اعتذاري وإما أن أسكبها ة على نفسي.. جزاءً وفاقًا.
لن أطلقك قبل أن أعزيك في والدك من جديد ثم أقسم لك أنكِ الآن تَملكين زوجًا بطيبة ورحمة والد..
وقبل أن أعيد كل الزيارات التي تحججتُ بعملي عنها فتركتك تقومين بها وحدك.
وقبل أن ننهي كل الأحاديث فتطلبين أن أصمت لأن الصداع كاد أن يلتهم رأسك..
وقبل أن نطهو معًا كل الأصناف الهندية ثم أخبرك إنني أرغب بأكل شيء آخر.
لن أطلقك قبل أن نركض معًا ليلًا فكما قلتِ أعبائي ليست كأعباء نبي
أو أن أتلطف معك كريدين فلستُ منشغلًا بتحطيم الإمبراطوريات وإنزال الهزائم بالفرس.
#سارة_العقاري