“العتاب لا يُؤجل” ? الجزء الأول .. بقلم سارة العقاري
-طـَــلقــني!
في البداية ظننتها تمزح أو أنها تحاول جادة أن تستفز مشاعري الباردة دائمًا على حد قولها..
إلا أن صها الساكن على غير العادة ووع صامتة على خديها أفهمتني أن بالأمر خطب ما.
-سلمى، ماذا هناك؟
أطلقك هكذا فجأة رغم أننا نتشارك احتساء القهوة ورغم أننا أنهينا طعامنا معًا منذ دقائق
ورغم أنني ولأول مرة منذ عامين أطلب منك إن نجلس سويًا في الشرفة
لنتحدث مثلما كنا نفعل مُسبقًا قبل أن تتعبني هموم وأعباء الحياة!
-بعد ليلتين من إعلان الحرب الباردة بيننا اكتشفتُ أن “سلمى” تسعى الآن للطلاق
لأنَّها تشعر أنها كذلك منذ مُدة بعيدة..!
تحديدًا منذ أن بَهتَت صورتها في عيني فلم أعد منبهرًا بها
ومنذ أن اختفى الحب بيننا فحل محله البرود والملل -على حد قولها-!
ومنذ أن نسيتُ أنها زوجتي وبيتي فأصبحت أتصرف وكأنني نَزيلٌ في فندق!
“سلمي” التي لم تشتكي أبدًا تعاتبني الآن لأنني لم أذهب لزيارة أخيها الوحيد
عنا بُترت قه منذ ثلاثة أعوام فذهبت مرارًا لزيارته وحدها..!
ذكرني برحيلي المُبكر يوم والدها رغم أنها كانت تنتظر عزائي لها بشكل خاص بعد ال..!
“سلمى” التي تكره العتاب أبدًا تعاتبني جادة لأنني لم أبارك نجاحها
بإحدى دروس الأنترنت منذ ستة أشهر!..
حدثني مطولًا عن خيبتها يوم أن سكبت على نفسها
قهوة الصباح الة التي كانت تعدها لي فنسيتُ الأمر ولم أطمئن عليها أبدًا.
يتبع