رواية برنسيسات (كامله)

البارت السادس

????????????

close

في البيت عند أنور وأهله :
..أنور راح جاب مي حبيبته ومراته علشان تقابل أهله وتشوفهم ويشوفوها وتشوف الشقة اللي هيعيشوا فيها وكلهم قعدين مع بعض بيتعشوا ….
…. مي بتناكة وشايلة في العظمة وهما بيتعشوا قالت :
” الأكل حلو بس محشي البدنجان الرز طافح أوي وطالع من الصابع ده مين اللي عامله كده ….
…كلهم بزعل ونظرة وحشة منهم ليها أمه وإخواته ردوا وقالوا في سرهم لبعضهم :
” بداية القصيدة كفر من أولها كده دي جاية تعدل وتعيب علي أكلنا وطبيخنا وحشونا بتعلمنا هي ” …
…وردت أخته الصغيرة اللي كانت عاملة المحشي وقالت بتريقة وقرف :
” أنا اللي عاملاه لو مش عاجب حضرتك بلاش
تأكلي منه ياحبيبتي ”

 

_ مي : لا ما أقصدش أنا بقول رأي مش أكتر ..
_ أم أنور بتريقة : اعذريها بقي أصلها الصغيرة الدلوعة كنت أنا وإخواتها مدلعينها واتعلمت قبل جوازها بحاجة بسيطة بس ده مايمنعش إنها شاطرة ونفسها حلو أوي في الأكل زي أمها وإخواتها هي أه بيفوتها ويعدي عليها حاجات ”
…….واديرت لبنتها اللي كانت عاملة المحشي وقالتلها بتريقة علي مي :
” وأنتي ياحبيبتي ابقي اعملي الأكل كويس علشان ماتخليش اللي يسوي واللي مايسواش يعيب ويعدل علينا ”
_مي بأسلوب وحش: تقصدي ايه بقي ياحبيبتي إن أنا مااسواش …..
_ أم أنور : أنا بكلم بنتي وبعلمها ماوجهتش ليكي كلام بس اللي علي رأسه بطحة بيحسس عليها ….
… طبعاً أنور خاف الحوار يكبر مابينهم فهدي الموضوع وقال :
“خلاص بقي ياجماعة استهدوا بالله كده
سوء تفاهم وحصل عادي يعني مي ماتقصدش
حصل خير ….
_ أم أنور : ولا عليه …..

 

 

وكلهم قاموا من عالأكل وشبعوا وشربوا الشاي وبعدها أنور خدهم للشقة علشان مي تشوفها الشقة في العمارة اللي قصادهم بالظبط كانوا أهله واخدينها ليه علشان ابنهم الوحيد يكون قريب منهم ومايبعدش عنهم ولما أنور فتح الشقة ودخلوها أهله مابقوش طايقين أبوه وأمه وإخواته إن واحدة تانية غير هالة وعيالها بتدخل الشقة وللأسف صحابها مش موجودين فيها وإزاي واحدة زي دي تيجي تأخد مكانهم لكن كله من ابنهم وخيبته وإفتراه وظلمه لبنات الناس ولعياله قبلهم وقلة عقله ……
….وأهله وهما داخلين بقوا شامين فيها ريحة هالة وعيالها اللي هما عيالهم وأحفادهم وأغلي عندهم من أبوهم ذات نفسهم اللي هو ابنهم وعنيهم عمالة تنزل بالدموع بالأكتر أبو أنور لانه كان بيحبها وبيعتبرها بنت من بناته وكان بيفرح كل ماتقوله يابابا وكان بيحب ” ياسين وهنا ” أكتر منها ومن ابنه لكن كانوا بيدارو دموعهم علشان مايظهروش ضعفهم قدام مي …….
_ أنور لمي : ايه رأيك بقي ياحبيبتي الشقة مش ناقصها غير إنك تنوريها بس هي كلها قدامك شوفي ايه اللي مش عاجبك وقولي عليه وأنا اغيرهولك ….
_ مي بقرف : للأسف الشقة كلها مش عجباني
و عاوزة تتغير …
..كلهم بصدمة من جواهم بقوا مستغرين وزعلانين …
_ أنور بإستغراب : ليه يامي ….
_مي بقلة ذوق : لونها زبالة أنا بكرة اللون ده وبيعصبني أوي هو ده لون ده مين اللي كان مختاره أصلا …..
_ أنور : أنا وهالة اللي كنا مختارينه مع بعض لأنها كانت بتحب اللون الموف أوي والصدفة إن كنت أنا كمان بحبه جداً ولما اتخطبنا اكتشفت إنها بتحبه أوي وكان كل لبسها وهدومها وأي شئ بتشتريه بتختاره موووف ….

 

_ أبو أنور بحزن وافتكر هالة وأهلها يوم ماكانوا
بيأخدوا العزال رد وقال :
“الله يمسيها بالخير “أم ياسين ” يوم ماكانت هي وأهلها بيأخدوا العزال وبنخيرها تأخد انهي طقم جلوس وتسيبلنا التاني كانوا الطاقمين أحمر وموووف اختارت هي اللون المووف وقالت هأخد اللون اللي بحبه وقتها صعبت عليا وقطعت قلبي
أنا وأمك وإخواتك ياريتها كانت اخدتتهم الاتنين
” حتي في عز حزنها وحرقة قلبها ووجعها كانت رقيقة وذوق ” …….
….مي بقت وقتها الغيرة من جواها هتموتها من ناحية هالة حتي من غير ماتشوفها ومش طايقة إنهم بيحبوها وندمانين وزعلانين علشانها وكرهت اللون أكتر وأكتر وردت وقالت :
” ده ايه جو الدراما اللي انفتح ده تكونش كانت
” انترا غاندي” ولا نفرتيتي ” عموما أنا مش عاوزة أعيش في الشقة دي لادام كل ركن فيها هيفكركوا بالذي مضي وأنا مش ناقصة قرف أنا عاوزة مكان أنا اللي اختاره بنفسي واختار كل ركن فيه بإيدي هي ماكانتش أحسن مني ….
…كلهم ردوا وقالوا وهنجيبلك المكان ده منين إن شاءالله الشقق غالية أوي واحنا ناس علي قد حالنا …..
_ أنور : طب اصبري شوية يامي احنا عاوزين نتجوز ولو فكرنا في موضوع الشقة ده مش هنعرف نتجوز دلوقتي ومافيش فلوس أصلا تعالي علي نفسك شوية علي ماربنا يدبرها ….
_ مي : ماليش فيه وبعدين محلولة بيع الشقة دي وبفلوسها نشتري واحدة غيرها ونجهزها ونفرشها علي مزاجنا وذوقنا …..
…أهله كلهم انصدموا في وقت واحد ورد أبو أنور وقال :
” الشقة دي مش هتنباع لحد ماأموت دي شقتي أنا وبعدها شقة عياله أنتي فاهمة ولا لا وأنتم مش هتعيشوا فيها برضه وأنا هقفلها خالص ومش هتنفتح تاني ….
_ أم أنور : وبعدين مافيش واحدة تأخد ابننا مننا ولاتنعزل بيه عننا ومراته الأولي الله يمسيها بالخير كانت عارفة وراضية بكده وعايشة معانا علي كده أنتي اللي هتيجي تأخديه مننا …
_ مي ببجاحة : ياحبيبتي خليهولك اشبعي بيه أعيش أنا لوحدي رايقة ويقعد عندك طول اليوم ويبقي يجيلي عند النوم ولاعاوزاه كمان ينام في حضنك عالسرير يكونش لسه نونو صغير….

 

_ أم أنور : أنتي ست بجحة وقليلة الأدب ….
_ مي : ماتغلطيش أنتي لو مش ست كبيرة وهتكوني حماتي كنت بهدلتك ومسحت بيكي بلاط الشقة دي كلها وأنا أه ست بجحة وقليلة الأدب وإن كان عاجب…..
…. طبعاً كلهم كانوا هيمسكوا في خناق بعض أم أنور وبناتها مع مي لكن أنور وقف الموضوع وحاش مي وزعئق فيها شوية كده قدام أهله علشان يلم الدور وقالها :
” مي كفاية كده دي مهما كان أمي برضه ”
…وادير ليهم وقالهم :
” وأنتم ياجماعة كفاية كده بقي فيه ايه لموا الدور شوية مايصحش كده ”
_ أبو أنور : حاجة سيبيهم يغوروا في ستين ألف داهية ماهو كان معانا وبنت الأصول كانت معانا وتحت إيدينا وايه اللي حصل برضه ابنك خرب الدنيا اهوه المهم الشقة دي مش هتنباع طول ما أنا عايش علي وش الدنيا …..
_ أنور : إزاي بس ياحاج …
_ أبو أنور : اخرس خالص مالكوش حاجة عندي ….
….وادير لأم أنور وبناته وقالهم :
” يلا ياحاجة يلا يابنات يلا كلكم ”
..وبالفعل خرجوا كلهم من الشقة وطفوا أنوارها كلها وقفلها أبو أنور بالمفتاح واتقفلت الشقة من بعد هالة وولادها ومااتفتحتش تاني وأصلا أبو أنور قبل جواز أنور من زمان كان واخدها ليه بس هي مكتوبة باسم أبو أنور وبتاعته هو خوف من ابنه لا واحدة تضحك عليه وتأخدها منه أو تخليه يبيعها ويضيع فلوسها وفعلا اللي حسبوه لقوه في يوم من الأيام مش في هالة في اللي بعد هالة ….

 

في البيت عند أنور وأهله بالليل بعد ماروحت مي متنكدة وزعلانة وهتموت من غيظها وغيرتها اتصلت بأنور واتخانقت معاه وهو قبلها كان متخانق مع أهله علشانها وهما متخانقين معاه بسببها وبسبب اللي حصل ….
_ أنور : عاجبك كده بقي ياست مي شوفتي أنتي عملتي ايه ولسه دلوقتي متخانقين كلنا بسبب حضرتك …..
_ مي : ماليش فيه عاوزة مكان مخصص ليا وملكي أنا خسارة فيا يا أنور …..
_ أنور : مش خسارة فيكي ياروحي بس اجيب منين لو معايا عمري ماامنع عنك وأنتي عارفة كويس ….
_ مي : والله بدماغك يكون معاك كتيير ….
_ أنور : إزاي بقي إن شاءالله وأنا راجل علي قد حالي مش عايش غير بمرتبي ….
_ مي : مرتب ايه وزفت ايه اللي مايأكلش حتي عيش حاف ده أنا بقي هعرفك إزاي تبقي غني مش تفضل عايش في الفقر ده ووقتها تعرف الفرق بيني وبين الست هالة اللي كانت سايباك كده ياعيني عايشين بمرتباكم …..
_ أنور : ماهي كانت بتشتغل برضه وكان مرتبها
علي مرتبي معيشنا ومكفين نفسنا بيه ….
_ مي : لا سيبك بقي من اللي فات وخلينا في اللي جاي ومن النهاردة هتنفتحلك طاقة القدر وهخليك مليونير بدماغي ودماغك بس أنتا خليك معايا وهنتجوز وتعيش معايا في شقتنا هنا اللي احنا مأجرينها دي لحد مايبقي عندنا ونسلمها بقي لصاحبها وسيبك من الشقة اللي عندك دي بقي
ومن أهلك الفقريين دول …..
_ أنور : اما نشوف ياست مي هتودينا لفين ….
_ مي : هوديك للسعد والهنا والفلوس والعز ياروحي …
يتبببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top