البارت الحادى عشر
???????????
مي : تمام يا أنور تيجي بالسلامة ولعلمك أنتا
بقي دخول الحمام مش زي خروجه زي ماقولتلك وحذرتك الصبح وأكيد المعلم ورجالته مش هيسكتولك أنتا عارفهم يعني ….
_ أنور : يعملوا اللي يعملوه عاوزين تبلغوا عني بلغوا عني أنا خسرت طبيعي كل حاجة ومابقتش باكي علي حاجة خسرت مراتي وعيالي خسرت نفسي لما دخلت معاكم في السكة دي وأخرتها خسرت أمي وياريتها ماتت راضية عني دي ماتت غضبانة عليا فخلاص مافيش حاجة أعيش علشانها ولا امسك في الدنيا علشانها أبويا وإخواتي ربنا معاهم وإخواتي معاهم عيالهم ورجالتهم مش هيبقوا محتاجيني
في حاجة بعد كل اللي جرا مني …..
_ مي : أه بقي رجعت تندم علي حب عمرك القديم ….
_ أنور : لا بحبها ولابحبك ولا بحب نفسي أصلا سلام …..
…..وراح بقرف قافل السكة في وشها…….
….مي من جواها قلقئت من طريقه لكن طنشت
وراحت مستنية المعلم يجيلها وبالفعل بعد ربع ساعة ماكملوش كان جه المعلم ودخلته مي واستقبلته أحسن إستقبال وجابتله الأكل والشاي والساقع وكله وقعدوا مع بعض واتكلموا وحكوا في كل حاجة شغلهم وحياتهم وهي تحكيله علي جوزها وهو يحكيلها علي مراته وولاده ….
…وراحت مي داخلة الأوضة والمعلم دخل وراها وقفلوها علي بعض وطبعاً فضلوا جوه الأوضة لأخر الليل ونسيوا نفسهم مع بعضهم وهما غرقانين في غضب ربنا وبعد وقت طويل وهما في أحضان بعض ……..
_ المعلم : يااااه أنا مش مصدق نفسي معقول كنت مبسوط معاكي بالشكل ده عمري مااتبسطت كده في حياتي حتي مع مراتي أنتي أول ست اتبسط معاها في حياتي وأعيش اللحظة دي بجد …..
_ مي : ههههههه ياراجل يابكاش هتعملهم عليا
وتأكل بعقلي حلاوة ….
_ المعلم : وربنا أبدأ …..
_ مي بمسخرة : ههههههه بلاش نجيب سيرة ربنا واحنا بنعمل اللي يغضبه …..
_ المعلم : لا ماتخافيش ربنا بيسامح وبعدين عارف نيتنا إننا بنحب بعض ….
_ مي : طيب خلينا في المهم بقولك يامعلم أنا خايفة من أنور أوي لما كلمته الليلادي قبل ما أنتا تيجي علشان أشوفه جاي ولا لا بقي يكلمني بقرف كده وقالي إن هو مش شغال معانا في الكار تاني وبقوله المعلم هيزعل قالي يعمل اللي يعمله أنا مش هاممني حاجة ومابقتش باكي علي حاجة أنا خايفة يامعلم لايلعب بديله وعقله يخف ويروح يعترف علينا ويودينا كلنا ورا الشمس ويضيعنا في لحظة …المعلم : خليه يتجرأ ويعملها وساعتها هيشوف
ايه اللي هيجراله وبعدين عنه مااشتغل معانا اهو المكسب لينا وكمان سيبيه براحته علشان يخليلنا الجو أنا وأنتا ياعسل ده هو راجل غبي يسيب
العسل ده برضه ……
_ مي : هههههههههه هو فيه حد أنصح منك يامعلم ….
_ المعلم : أااااه ياقلب المعلم …..
…وطبعا كملوا مع بعضهم حب وعشق وهيام وفضل معاها لحد الفجر وفي الأخر راح مشي قبل ماالنهار يطلع وحد يشوفه ويبقي ولا كأن حد جالها ولا أي حاجة …….
…..بعد مرور أربعين يوم علي موت أم أنور :
.. طبعاً أنور بقي مرواحه لفيلته قليل خالص وساب الشغل في الكار ومابقاش هو ومي مع بعضهم كويسين وكمان مي بقت تركاه ولابتسأل عنه ماهي لقت غيره وأحسن منه في عينيها وعايشة حياتها معاه في الحرام وغضب ربنا وهي لايفرق معاها حرام ولا حلال …..
….أنور حاسس بالذنب كل يوم من ناحية أمه اللي ماتت غضبانة عليه وبقي حاسس بالذنب من ناحية هالة وولادهم ونفسه يرجعها لأنه فعلا ندم علشانها وعرف إن كل اللي بيحصله ده ذنبها وذنب ولاده اللي بيخلص منه ودائما قاعد في شقتهم القديمة يفتكرها ويسترجع ذكرياته معاها وأيامهم اللي كانت حلوة وبيحبوا بعض فيها وأحلي أيام عمرهم اللي قضوها سواء وشقتهم الجميلة البسيطة اللي اتولد فيها ولادهم عرف إنه للأسف باع الغالي بالرخيص باع الدهب بالتراب عرف نفسه اد ايه كان إنسان غبي وبقي يتمني يرجعها وبالفعل قرر إنه يحاول معاها مرة ويشوفها هتقوله ايه في يوم من الأيام هالة كانت شغالة في المحل وقعدة بتشوف شغلها وحالها وإتفاجئت بأنور داخل عليها وبيقولها :
” ازيك ياهالة عاملة ايه والولاد عاملين ايه
طمنيني عليهم ”
_ هالة بإستغراب : الله يسلمك يا أنور كلنا بخير الحمدلله خير يا أنور فيه ايه وايه الزيارة المفاجئة دي …..
_ أنور : عادي يعني بطمن عليكي أنتي وولادي ….
هالة : بخير والله يا أنور باباك وإخواتك عاملين ايه دلوقتي ….
_ أنور : الحمدلله كلنا كويسين بس أنا اللي مش كويس ….
_ هالة : خير بقي …..
_ أنور : مش كويس من غيرك ياهالة ايه رأيك نرجع لبعض كمان مرة وندي لبعضنا فرصة أنا مش قادر أعيش من غيرك وولادنا يتربوا معانا وفي وسطنا
زي الأول …..
_ هالة : للأسف ماينفعش يا أنور خلاص الموضوع ده عدا عليه سنتين تلاتة وكمان ماارجعش علي زوجة تانية وحتي لو مافيش زوجة تانية أنتا بعتني قبل كده بأرخص تمن واللي يبيع مرة يبيع ألف مرة فربنا يسهلك حالك مع مراتك إن شاءالله ….
_ أنور : أنا مستعد أطلقها لو ده يريحك أنا
مابقتش عاوزها أصلا …..
_ هالة : لا تطلقها ليه يا أنور أنا بقولك حتي لو مافيش زوجة تانية العيب كان قبل مايكون عليها كان عليك أنتا أنتا لو كنت مامشيتش وراها وسمعت كلامها وروحت مطلقني بأسهل السهولة وسايبني بولادك يعني أنتا برضه كان عليك عامل كبير وأنا كرامتي ماتسمحليش يا أنور ماأنا ممكن ارجعلك وتطلقها وواحدة غيرها برضه تضحك عليك وتخليك تطلقني وترميني بولادك تاني يبقي أنا كسبت ايه
فأنا مش لعبة في إيدك ولا تحت رحمتك تسيبني وقت ماتكون مش عاوزني وترجعني وقت ماتكون عاوزني فياريت تنسي الحكاية دي نهائي مافيش
أي شئ بينا غير ولادك وبس …..
….. طبعاً أنور الكلام وجعه وبقي مش طايق نفسه ورد وقالها :
” برضه ياهالة نفس دماغك وتفكيرك أنا مفكرك اتغيرتي وربنا لكن أنتي العقلية الغبية دي والدماغ الناشفة غوري ياهالة مش عاوزك ”
…. طبعاً هو كان قاصد يحرق دمها ويشيط النار
في جسمها زي ماحرقت دمه بكلامها …..
_ هالة : احترم نفسك ماتغلطش واتكلم بأدب زي
ماأنا بكلمك بأدب …..
…..أنور راح ضرب هالة بالقلم علي وشها وراح ماسكها من دراعها وراميها في الأرض …..
…هالة صرخت لكن هي وقعت في الأرض علي دماغها فمقدرتش تكمل صرختها لأنها اتخبطت علي دماغها في الأرض فراحت واقعة ساكتة وغابت عن وعيها…..
…أنور وقتها مابقاش عارف يعمل ايه ……