رواية ” عفريت حى يعترف ” الجزء الرابع بقلم مروة ماجد
سمر انتى بتقولى ايه تى روح جوزك ، وازاى الراجل دة عمل كدة ، دجال يعنى قصدك
سمر قالت
لا يا بنتى دجال ايه ، انتى قديمه اوى دة عالم روحانى بيقدر يحضر الروح ويخليها تعترف بكل اللى انتى عاوزاه
وساعتها جتلى فكرة شيطانيه وقولت
يعنى يقدر يحضر روح حى واخليها تعتذر ليا عن الهبل اللى كانت بتعمله
ولا ارد عليها وافحمها ، ولا اقولك عاوزة اا وانزل فيها على كميه ال اللى كانت معيشانى فيها
سمر قالت
طبعا يا بنتى يقدر ويقدر كمان يخليكى تعرفى الست دى وابنها لو كانوا ين عليكى حاجه
بصراحه الفكرة تعتبر مغامرة جامده اوى وعجبتني،
علشان كدة وافقت عليها وطلبت منها انها تاخدلى معاد مع العالم الروحاني دة
وانا تحت امره فى اى طلبات
ورجعت البيت وفتحت اوضه حى وقعدت على وفضلت افكر وارتب لليوم اللى المنتظر
وارتب الكلام اللى هاقوله واشتمها واحرق ها زى ما هى يا ما حرقت ى
وفجأه حسيت بحركه غريبه فى الاوضه ، والنور ، حاولت اطلع من ه لكن حسيت بايد بتشدنى ،
بصيت ورايا لاقيت نور طالع من وشها ، ايوة هى ، لا مش تيهؤات ، وزى كون طايرة فى الهوا قولت بلخبطه
طنط وفاء أعوذ بالله من الرجيم انصرفى …..
طنط وفاء كانت طايرة فى الهوا ، لا مش طنط وفاء دة روحها ،
لا بس تحس كده مش هى ، حكم ه دى بتضحك
انما طنط وفاء كان عليها ه بوز تجيب الفقر اقسم بالله
الست ردت وقالت
الله يسامحك يا نورا ، انا يا بنتى بوزى يجيب الفقر ،
معلش كله متسجل عنده والحساب يجمع
قولت بص مبحوح وطالع بالعافيه
انتى انس ولا جان ،ردى بسرعه بصراحه انا خلاص هام من ،
ولو كنتى عفريته انصرفى انصرفى ، ولو كنتى انسيه برضو انصرفى ا ايدك
قالت بنفس الابتسامه
انا روح وفاء يا نورا ، وانا عارفه انك طول النهار رايحه جايه تشتمى فيا عيدى اله فى اغك
قولى لازم كنت اقول كدا لازم كنت ابقى جريءه اكتر من كدة صح يا نورا ،
وبعدين مستغربة وجودى ليه مش برضو انتى طلبتى من دجال انه يحضرني صح ؟
وكنتى عاوزة تنزلي فيا زى صاحبتك الهبله صح ولا غلط ،
ردى بقى ولا برضو لسه زى ما انتى جبانه وبتفكرى متأخر
رديت وقولت
يالهوى هو مفيش حاجه بتستخبى فى البلد دى ولا ايه ،
المهم يعنى انك اااا قصدى حضرتك مطوله معانا ان شاء الله
طنط وفاء قالت
هو انتى طايقه صورتى يا مرات ابنى لما أطول معاكى ،
عموما اتمنى يا حبيبتى افضل معاكوا لكن هنعمل ايه مينفعش ،
انا بس جايه افهمك واقولك الحقيقه اللى كانت مزعلاكى منى
وكمان اقولك حقك عليا انى كنت ساعات قاسيه عليكى شويه
وانا بارتعش قولت
ساعات ؟ انتى كنتى معيشانا فى يا طنط وفاء وعمرك ما سمعتى لحد غير لصك وبس
وفاكرة ان محدش بيفهم فى الدنيا غيرك والباقى حمير
طنط وفاء قالت
حبيبتى ممكن المرة دى تسمعينى بقلبك ، واعرفى انها اخر مرة هتسمعينى فيها ،
عارفه ابنك اللى نايم جوه انتى تعرفى عنه كل كبيرة وصغيرة ،
تفاصيله بتكبر وانتى بتعيشى معاه وقعاته وانتصاراته ، هو الدنيا كلها بالنسبه ليكى ،
عمرك ما قرفتى من غيراته عمرك ما زعلتى من بهدلته البيت ،
ولما يكبر هتبقى حاسه انه بدأ يبعد يكون عيله تانيه وأصبح الذكريات والتفاصيل دى كلها مجرد صور فى ألبوم،
ليه بيته وانتى اصبحتى ضيفه فيه ، فى زوجه بيحكى ليها مشاكله ،
فى ابن بقى بيحبه اكتر منك ، انا باعترف انى كنت انانيه وشايفه ابنى لسه طفل
ومش عاوزة اعترف بالزمن وابنى اللى كان من كام سنه فى ى
أصبح راجل ويعرف كمان اكتر منى ، اما انتى فا اقسم بالله حبيتك اوى ،
لكن كنت عاوزة اشوفك صورة منى ، عاوزة انك تحبيه اكتر من نفسك زى ما كنت انا بحبه ،
عاوزة كل حاجه كنت عاملاها رين فى حياته انتى تكمليها ،
إنما بقى تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن يا نورا ،
وطلعتى انتى كمان بتهربى من تحك امك وعاوزة تعيشى حياتك بطريقتك ،
وده حقك يا بنتى ، بس معلش بقى كل جيل بيبقى خايف يسلم الرايه
للجيل اللى بعده احسن ميكنش قد المسؤليه
رديت عليها ولأول مرة احس انى عاوزة اسمع كلامها
يتبع