حكاية بنت الصياد كاملة

بنت الصياد كامله

close

……. رجل صياد سمك كان عنده بنت صبية رائعة الجمال ت امها فتزوج امرأة اخرى وكانت شريرة ومكروهه وكانت عندها بنت قبيحة المنظر وحمقاء من زوجها السّابق
في يوم من الايام اتى الرجل بصيد وفير للبيت وطلبت زوجته من عائشة غسل السمك قشيره وطبخه لهم .
وبينما هي منهمكة في عملها غني كعادتها سمعت ص ضعيفا فتعجبت ونظرت حولها لكن لم تر أحدا

 

قالت في نفسها: لعله ص أحد القطط التي تبحث عن طعام…. لكن تكرّر الص وهذه المرة كان أكثر وضوحا ولمّا نظرت أمامها رأت سمكة غريبة الشكل تكلمها وقالت لها ّ:
انت بنت طيبة وكريمة وانا إبنة ملك الأسماك، ولقد أوصاني بع ترك الأعماق لكني لم أسمع كلامه وصعدت إلى السطح وأعجبني الهواء النقي وصيحات الطيور وسبحت حتى علقت في الشبكة مع رفيقاتي وأرجوك أن تطلقيني فلا شك أن أبي قد تحير لغيابي

 

قالت لها حينهب الريح الشمالية ألقيني في البحر فستني إلى مملكتنا وسوف أرد لك معروفك
انتبهت عيشة من شرودها ساءلت كيف تتكلم الأسماك هذا والله عجيب
أخبرتها السّمكة أن للبحر أسراره وكل وق قي الأرض له ما يقابله في البحر
تركت عيشة عملها ووضعت السّمكة في إناء مليئ بالماء وذهبت للبحر ولما هبت ريح الشمال أخرجت لها قوقعة صغيرة وقالت: إذا إحتجت شيئا عليك فقط أن تعلّقيها في إتجاه تلك الريح ستخرج منها موسيقى جميلة وأكون عندك

 

رمت عيشة السمكة في البحر ثم رجعت تجري للبيت لتكمل عملها وخافت أن تفطن لها زوجة ابيها لكن حين خرجت البنت إلى البحر، جاءت تلك المرأة ولم تجدها فحقدت عليها
وقررت تنتقم منها شكوها لأبيها حتى ي ويحبسها دخلت عيشة البيت وأخذت خيطا ربطت فيه القوقعة وعلقتها في رقبتها وإنهمكت في العمل جاء أبوها وقد لاح عليه ال
لكن لمّا رآها تعمل بجد هدأت ثائرته
وقال لها: هيا أسرعي وإلا تأخرنا عن الطعام ولا تنسي أن تعجني لنا خبزة شعير

 

تسللت زوجة الأب إلى المطبخ وزادت الملح في الطعام والخبز ولما أكل أبوها منها وإتهمها بالإهمال وقلب القدر ى الخبز على الأرض وقال لها : هات القلة فأنا أشعر بالعطش لكنها وجدتها فارغة ،
قالت لها زوجة الأب : إملئي الدلو من البئر وايه وحدك عقابا لك
لم تعرف عيشة أنها هي من أفرغ القلة أحست بالوع تجري على خديها فمنذ أن ت أمها وهي تعيش أياما قاسية لا تطاق ،ولم تكن لها فعله إلا الصبر
وصلت عيشة للبئر لكنها وجدت امامها اثنين من الفرسان واقفين وقد إستبدت بهم الحيرة ولم يعرفا كيف يصلان للماء لأنه لم يكن هناك دلو ولما رأوا عيشة فرحا ،

 

وطلبا منها ان تسقيهم ورغم خوفها من أبيها الذي أمرها بع التأخير إلا انها ملئت الدلو بالماء وقته لهم وقالت تفضلوا، وشربا وملآ قربة كانت معهما ولما هما بالإنصراف دعيا لعيشة بالخير
وقال الاول ان شاء الله كلما ضحكين يتناثر الذهب من فمك وكل بكين تصب المطر
وقال الفارس الثاني ان شاء الله أينمشين تجرّين ورائك الحرير لتحفين به
فرحت عيشة بها الدعوات الطيبة و استبشرت بها خيرا و أنزت الدلو وملئته بالماء مرة ثانية رغم أن البئر كان عميقا . لمّا إتجهت إلى الدار أحسّت بالتعب وب في يديها وهي تجر الدّلو الثقيل

 

لكن في منتصف الطريق سمعت صا يناديها ويقول لها :ياعيشة اسقيني ماءا ولما التفتت حولها لم تجد أحدا ولكنها سمعت الص مرة ثانية يقول :هذا انا يا عيشة شجرة البرتقال ونظرت البنت للشجرة ووجدتها يابسة تكاد تم فسقتها ورجعت للبئر لتعيد ملئ الدّلو .
ذهبت إلى الدار ولمّا كادت تصل أمام الباب سمعت صا آخر يناديها وهذه المرة كانت قطة صغيرة ممدّدة على حافة الطريق وقالت لها : أنا مريضة اسقيني رحمك الله
أحست عيشة بالشفقة عليها فمسحت رأسها وسقتها حتى إرت ودبّت فيها الحياة لم يبق في الدلو سوى قليل من الماء فرجعت المة للبئر وهي تجر قيها وملئت دلوها
وعرفت أنها تأخرت كثيرا وكان عليها أن تسرع رغم الآلام في قيها

 

قالت في نفسها : سي أبي اليوم وربما حبسني في الدهليز المظلم لكن لا يه ، فلقد فعلت الخير، وأمي دائوصيني بذلك
مع ذالك لا تعلم مة عيشة ماذا ينتظرها في البيت
……… في طريق عودة عيشة قالت في نفسها : سي أبي اليوم وربما حبسني في الدهليز المظلم لكن لا يه فلقد فعلت الخير وأمي دائوصيني بذلك
ت شجرة البرتقال عليها أفكارها وسمعتها تقول: أشكرك يا عيشة أرجعت لي عطري وان شاء الله يكون لك عطر الزّهر البري وبعد قليل سمعت القطة تدعو لها قول : أرجعت لي نور عيني إن شاء الله أضيئ لك الليالي المظلمة ،
وفرحت عيشة بها الكلام الجميل ونسيت تعبها وحزنها واصلت طريقها للبيت

 

في غيابها لم تدع امرأة أبيها فرصة إلا وها وقالت ولا بد أن تعلمها الأدب كف عن تدليلها وفرحت لما رأت صياد السمك يتوعد عيشة ويقول لن أعطيها شيئا وحصّتها من الهدايا وال ستكون من نصيب إبتتك
لما دخات عيشة سألها أبوها لماذا تأخرت ألم يكفيك إفساد طعاميوالآن تتركيني دون ماء ر له ما حدث في الطريق فصاح وما يهمك من أمر الفرسان والأ سنرى هل ينفعك أحد لقضين ثلاثة أيام في الدهليز المظلم
والآن ضعي قديمة وإنزعي الذّهب من أذ فأنت لا تستحقين شيئا
إستغربت البنت من ثورة أبيها وعرفت أن زوجته اللئيمة كادت لها فشرعت في لكن قلب صياد السّمك أصبح قاسيا ولم يرحمها وبعد دقائق أصبحت عيشة كالمتسوّلة بثوب مهترئ وحذاء مثقوب ودفعها أبوها في ظهرها داخل الدهليز وأغلق الباب ورائها بالمفتاح

 

أحست عيشة ب فلقد كان المكان رطبا ومظلما فإنز في ركن وبدأت وسالت وعها غزيرة على الأرض وقالت يا ربي ماذا فعلت من شر لأستحق هذه الحياة التّعيسة
كلّ يوم صياح وعقاب أبوها الطيب تغير ولم تعد تعرفه لقد كانت سعيدة ومدللة لكن منذ أن ت أمها إنتهى كل ذلك
فإمرأة أبيها مثل زوجة اب وريقة الحناء في الحسد والغيرة اما لما رأت جمالها و وبراعتها في الطريزة والخياطة غارت منها و وحاولت إذلالها وكلفتها بكافة أشغال البيت
لتتوقّف عن عمل تلك الرسوم الرائعة على الحرير وحياكة الأثواب ومضى زمن طويل لم تمسك فيه بإبرة أو ة قماش في يدها .
بينما هي سارحة في أفكارها رأت عينان تلمعان في الظلام فإنكمشت على نفسها وكادت من الذعر لكن سمعت صا يقول : أنا القطة التي أنقذتها في الغابة وجئت لأنير ظلمتك كما وعدتكِ
إقتربت منها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top