خالي في لحظاته الاخيره مراته مسكت ايديه وقالت:
( يارب ان زوجي طلب يدي من اهلي في الدنيا وتزوجني ، وانا الان اطلب يديه منك ف الاخره فزوجني اياه)
ولما مات قالت ان الحياه بعده لا تطاق ، فلم تمر ايام حتي ماتت خلفه ..
– خالي حكالي في اول زواجه لما كان ينام عن الفجر كانت مراته بتغسل ايديها بمياه بارده وتضع عطر كان بيحبه علي ايديها ، فاول ما ايديها تلمس جسمه الدافي ويشم ريحه العطر يقوم مهما كان تعبان وعلى وشه ابتسامه ..
– وفي مره امها تعبت فراحت تقعد بيها ، فبيقول رجعت البيت من الشغل فحسيت بوحشه فبكيت زي الطفل وحضرت شنطتي وروحت قعدت معاهم ، وبقيت دايما ادعي ان يومي يكون قبل يومها لاني مش هستحمل غيابها ..
– مكنش بيقولها الا يا ( قره عيني) وهي كانت تقوله ( يا مهجه فؤادي )
– ولما تاخرت في الخلفه عزمت عليه يتزوج فحضنها وبكي وقالها انت هديه ربنا ليا ، كنت اختياري ونصيبي والنهارده زاد انك بقيتي زوجتي وصديقتي واهلي وكل ما ليا ..
– كانت مهتمه بنضافتها ونضافت بيتها جدا ودايما ترش معطر وتلبس احسن لبس عشان عين خالي متقعش الا كل ماهو جميل ، وكان بيقولي انا بتزين لها زي ما بتتجمل هي ليا ، لدرجه لما كان بيجبلها هديه او يكتب لها رساله حريص انه يرش عليها عطر ويجملها ..
– كان بيخاف عليها لدرجه لو جالها العذر الشهري كان مستحيل يخليها تعمل حاجة ويقعد يطبطب عليها ويحتويها ، ولما سالته ليه قالي : ربنا أسقط عنها فرضين الصلاه والصيام ، ولو انت راجل لازم تصلي ولو بتموت ، لان الفتره بتكون صعبه علي الست جسديا ونفسيا وهي شايلني طول الشهر مشلهاش انا يومين ، وكنت ادخل عليهم ف فتره تعبه الاقيها حاطه راسه علي صدره وتقرأ قران وتدعيله بصوت عالي وهي ماسكه ايديه وكان ده بيطمنه..
– كان بيسمعوا بعض كويس ويخرج معاها كل جمعه يتمشوا أو ياكلوا بره ، وكانت بتحترمه في غيابه اكتر من وجوده وكان بيخترم أهلها جدا ويقول مفتاح قلب الزوجه احترام أهلها والإحسان اليها والصبر عليها وكان يقول مراتك جنتك او نارك ، وأعظم الرزق الزوجه الصالحه الي بتغنيك عن الناس وبتكون سرك وامانك وجيشك وقت ما الدنيا تجي عليك ..
مع إني حزين على فراقكم بس عزائي إنكم مع بعض ♥.