رواية ياسمينتي الفصل الرابع
حدق بها بذهول: بنت مين؟ وحضرتك عايزة إيه مش فاهم.
بدأت تشرح له ريده تماما ف توسعت عينيه من و وقف بقوة وقال بحدة: مستحيل طبعا أعمل
اللى بتقولي عليه أنا مش من النوع ده يا هانم.
نهضت وهى تنظر له ببرود: على العموم براحتك
بس أنا مش خسرانة حاجة هديك فرصة تفكر
و ترد عليا.
غادرت ركته تائه مكانه ولكنه قرر بحزم أنه لن يلجأ
لذلك الحل أبدا!
رفضت ياسمين أي محاولة من محاولات والديها وأصدقائها للخروج مما هى فيه و انعزلت فى غرفتها
وحيدة تبكى.
دلفت إليها صديقتها lلمقربة (هدير) فجأة وهى تقول
ب: هتفضلي كدة لحد أمتي؟ هتفضلي لحد أمتي
زعلانة على إنسان ولا يسوى وميستاهلش باعك
فى أول مشكلة من غير ما وراه وأنتِ بدل
حمدي ربنا أنه لحقك منه و من أمه بتضيعي
حياتك وأنتِ بتبكى عليه؟
رفعت ياسمين رأسها لها وحدقت بها بلا شعور
ثم عادت لتحدق فى الفراغ بصمت.
استفز هذا هدير التى اقتربت منها و أمسKت بها من
كتفيها وصاحت بها: ردى عليا .
ياسمين بنبرة قاتمة: أرد عليكِ أقولك إيه؟
ثم نهضت يظهر على قس وجهها و
فى عينيها: عايزانى أقولك إيه لما الإنسان اللى بحBه
أكتر من نفسى يعمل معايا كدة؟ أنا كنت راحة أقوله
أنى بحBه يا هدير أنتِ متخيلة؟
لى أنى بحBه علشان يرد عليا يقولى أنتِ طالق!
مكنش عنده الشجاعة أو حتى شاف أنى مش مهمة لدرجة
يطلقنى فى رسالة على الواتس!
محدش حاسس بيا كلكم بتتكلموا ومحدش حاسس بال
اللى فى قلبى .
ثم انهـlرت تبكى ردد: أنا سيبت الدنيا كلها واخترته
هو وفى الآخر هو مختارنيش.
ارثت هدير لحالها وlلمها قلبها من أجلها كثيرا
انحنت وعـlنقتها بقوة وقالت بثقة: وده يثبت أنه اختيارك
كان غلط يا ياسمين، كان غلط وميستاهلش
الحمد لله أنك فوقتي بدرى
دلوقتى لازم تفكري فى حياتك ومستقبلك وبس.
تنهدت بقوة وهى تغمض عينيها ثم تفتحها مجددا
نظر لها بحزن : هحاول يا هدير.
هدير بحزم: لا مش هتحاولى أنتِ أقوى من كدة
وريني ياسمين اللى أنا أعرفها.
ابتسمت إبت باهتة ف قالت هدير بس: ايوا
كدة فرفشي يا شيخة ده أنتِ lلمفروض توزعى
أكل على lلمحتاجين أنه ربنا نجدك منه هو و أمه.
ياسمين بهدوء: خلاص يا هدير الحمد لله على كل حال.
بقلم ديانا ماريا
أسرع معاذ لوالدته التى تناديه بص مرهق.
معاذ بقلق: نعم يا ماما؟
والدته بص متعب : ف…فيي.ن الدو…اء
يا معاذ؟
قال بص محBط: الدواء بتاعك خلص يا ماما
استني اشوف فلوس اجيب لك غيره.
حاول البحث فى جيبه وجميع متعلقاته ف لم يجد
أكثر من عشرين جنيها وبالطبع لا تكفي حق
الدواء.
عاد لها وفى ص نبرة يأس: مفيش غير دى فى البيت
يا ماما.
نظرت له بوجه يمتلئ بالتجاعيد من كبر السن والتعب: خلاص يا حbيبى مش مشكلة هبقي بخي….
ولكن قُطع حديثها عنا سعلت بقوة لفترة دون توقف
أحضر لها lلماء ولكن لم يفلح فى فعل شئ
بعد أن هدأت أنفاسها قليلا قالت بص واهن: يمكن نهايتي قربت يا معاذ.
تجمعت الوع فى عينيه ولكن قال ص صلب: متقوليش كدة يا ماما أنتِ هتبقي بخير ومش هتسبيني
لوحدى.
قالت بصبر و ايمان: ده قضاء ربنا يا حbيبى ولو مكتوب
لى أم مفيش شئ يمنع ده بس أنا عايزة أوصيك
تاخد بالك من نفسK يا حbيبى.
نهض بسرعة وخرج من الغرفة وهو يحBس وعه
ولكن انهمرت رغما عنه جلس يفكر طوال
الليل فى حل حتى حاول إيجاد عمل ولكن دون فائدة
ثم تذكر ما عُرض عليه فى اليوم السابق وحينها نهض يخرج من منزله.
بعد عدة أيام كانت هدير نائمة حين رن هاتفها ف استيقظت و نظرت له نصف نائمة ولكن انتصبت جالسة
بقلق حين رأت أنه رقم والدة ياسمين.
هدير بتعجب: ايوا يا طنط فيه حاجة؟
جاءها ص والدة ياسمين خائف متر: هدير هى ياسمين معاكِ؟
هدير بنبرة دهشة: معايا؟ لا طبعا أنا سيبتها و وروحت
من بدرى وبعدين الوقت متأخر جدا.
سمعت والدتها تبكى : إحنا مش عارفين هى فين
ولحد دلوقتي مرجعتش و تليفونها مقفول !
يتبع…