لأ وكمان بدأت أحس أن في واحدة بتبادلني الاهتمام,, على الاقل كانت نظرات اعجاب في البداية,,
اتطورت لمحاولة أنتهاز اي فرصه لفتح اي مجال للكلام,, بعدها بقا كلام مقتضب في التليفونات لغاية ما بقيت مكالمات بالساعات وبدأ أحساس بالحب والألفه ينساب لقلبي معاها وكل ما يزيد جواه كل ما يطرد جزء من احاسيس القهر والوحشه والخوف من المجهول,,
مفيش مليان بيتملى تاني الا لو فرغناه من اللي جواه,, وكان حبي لسارة كل يوم بيزيد احتلاله لقلبي, وبيطرد منه الاحاسيس السلبية,, لغاية ما ملى قلبي وفاض لروحي, وفضلت معاها لغاية ما خلصت دبلوم التجارة وسبت ورشة الكاوتش واشتغلت كاتب في وكالة خضار,,
وعدت الأيام ووراها السنين وكبرت وحبي ل سارة كبر معايا,, لدرجة أني نسيت الاحداث المؤسفة اللي حصلت في حياتي,, بس الحقيقة,, أني مقدرش أنسى أن محدش عارفلي أصل في البلد ومعرفش حتى أقولهم أصلي كان مين,, وظهر دا بوضوح لما حاولت أني أتقدم وأخطب ساره,,
أنا واثق أن أهلها مكنوش هيرفضوني لاسباب مادية, الحمد لله بقيت يدوب مستور وهم كمان ناس على أد حالهم, ولا لأسباب أخلاقية تخصني, أنا من يوم ما جيت البلد دي وانا في حالي,, حتى بنتهم كانت متوسطة الجمال بس في عيني أحلى واحده في العالم,,
بس كان العائق الوحيد أن أبوها قرر يسأل عن أصلي,, قلتله على بلد أبويا الأصلية عشان أحاول بقدر الامكان أسقط الفترة اللي قضيناها في البلد التانيه من الحسابات وأبوها كان ليه واحد قريبه أمين شرطة وللاسف جابلوا كل التفاصيل من ساعة ما أبويا كان في المشروع بتاع الصحرا لغاية حرق بيتنا,, وساعتها اترفضت رفض صارم,,
كان أول سهم ييجي في ضهري من يوم وفاة أبويا,, دخلت في حالة اكتئاب من بعدها وحسيت ان الماضي هيفضل يطارد فيا طول عمري وبدأ احساسي بالخوف من المجهول ينساب تاني لروحي,, وبدأت الحكاية تنتشر في البلد عن كوني أبن ساحر,,
وسبت وكالة الخضار وأمي بردو شغلها بدأ يقل والناس تحجم عنها,, زمان الناس أحجمت عن أبويا عشان كان رافض يشتغل ودلوقتي الناس بتحجم عني عشان أنا أبنه,,
وبدأت تديق….تديق أوي.. عليا أنا وأمي حتى أخويا اللي كان لسه في ابتدائي معدش عايز يروح المدرسة,,وعدت الايام لغاية ما حصل حالة,,
البلد كلها كانت بتحكي عنها,, صبي كان رايح قبل الفجر عشان أرضهم على آخر الترعة وعايز يلحق المية وهي عالية قبل ما الناس اللي قبلهم تشغل مكن الري بتاعهم والمية تقل في الترعة شاف كلب أسود ماشي ورا حماره نزل من عالحمار وحدفه بطوبه فاختفى الكلب وسمع صوت صريخ عالي وشاف شبح أسود أطول من الأنسان جسمه كله مكسي بالشعر زي القرود بينط من شجره لشجره وجاي عليه,,
ومع آخر شجره قبل ما يوصل للصبي,, الواد مستحملش وأغمى عليه,, من وقتها كان يفوق أحيانا ويتكلم عادي وأحيان تانية يقعد يهذي,,
ينقطع عن الأكل والشرب ممكن يوم كامل وبعدها لو حطوله خروف ممكن يأكله,, لغاية ما أكتشفوا أنه هو اللي بيأكل طيور البيت وهي حيه هو اللي بيتسلل ليها في الليل مش تعلب زي ما كانوا فاكرين ويقطم رقبتها بسنانه ويبدأ يأكل فيها وداخوا بيه عشان يعالجوه وفي الآخر دقوا بابي
ياريت لو سمحتم اللي مش عامل متابعة يعمل عشان يصلك اشعار بي الجزء التالى وكل جديد