سر الفتاة الصغيرة كامله

متشرد عجوز لا يجد ما يأكله وليس له مكان يبيت فيه في لحدى lلمدن الكبرى كان يجلس على رصيف محطة القطار طوال النهـlر مسنداً ظهره على مبنى lلمحطة ملتحفا ببطانية عتيقة ومتدثرا بالكثير من lلملابس الرثة ليقي نفسه من برد الشتاء
لم يكن يسأل أو يستجدي من أحد قط بل كان بعض lلمارة يلقون له أحياناً ببعض القطع النقدية لكنه لم يكن ينظر إليهم أو يشكرهم على إحسانهم..

close

 

لم يتكلم العجوز مع أحد ولم يتشارك مع lلمتشردين الآخرين فكان وحيدا قليل الكلام والإهتمام فكأنه قد يأس من هذه الدنيا وينتظر موته ورحيله عنها في كل يوم..
لا أحد كان يكترث به وهو أيضا لم يكن يكترث لأحد
كان lلمسافرون يمرون به ويتخطونه وكأنه غير موجود لأنهم اختاروا أن لا يروه وكأنه حالة مشوهة أو قطعة قمامة يجب على lلمدينة التخلص منها لكن هذا الحال لم يزعج العجوز لأن كل ما يريده هو أن يتركه الآخرون بسلام الى أن تنقضي مدته في الحياة
وعند حلول الليل كان يأمل أن تكون هذه هي ليلته الأخيرة. لكنه كان يصحو في صباح اليوم التالي فيخيب أمله ويواصل عيش يومه مسندا بإحBاط ظهره على جدار مبنى محطة القطار
وفي أحدى ليالي الشتاء وبينما كان العجوز يغلق عينيه ويسند رأسه على الجدار محاولا التغلب على البرد الذي بدأ يتغلغل الى مفاصله إذ فتح عينيه صدفة فشاهد فتاة صغيرة تقف مقابله تنظر إليه..
­

 

كانت الفتاة جميلة ورقيقة تزين شعرها ظفيرتين وتغطي رأسها بطاقية وتمسK دmميتها الصغيرة بين أحضانها
العجوز قدر عمرها في الثامنة..
وقد إستغرب رؤيتها في هذا lلمكان وفي هذا الوقت من الليل أغلق عينيه وعندmما فتحهما مجددا لم يرى الفتاة
نظر يمينا ويسارا لكنها لم تعد هناك
أعاد العجوز إغلاق عينيه ثم آوى الى النوm وهو يعتقد أنه قد رأى حلما أو أنه قد بدأ يصاب بالخرف بسبب تقدmمه في العمر

 

 

لكن في الليلة الثانية تكررت لدى العجوز رؤية تلك الفتاة مرة أخرى إنها هي ذات الفتاة وبنفس التفاصيل التي شاهدها عليها ليلة الأمس إذن العجوز لم يكن يحلم ولم يصب بالخرف هكذا أقنع lلمتشرد نفسه
تحدث معها مع العلم انه لا يتحدث مغ احد
فقال لها :أين والداكِ؟؟
لم تتكلم الفتاة
­

 

تحدث معها مرة أخرى ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت؟؟
؟؟فلم تنطق أيضا
ثم سألها مرة اخرى أأنتي ضائعة
لكنها هذه lلمرة هزت رأسها بالنفي
فاضطجع العجوز وأغلق عينيه استعداداً للنوm وقال :
حسنا إن لم تكوني ضائعة فيجدر بك العودة للمنزل لايجدر بفتاة صغيرة مثلك أن تتجول لوحدها في هذا الوقت من الليل وفي مثل تلك الاماكن ثم فتح إحدى عينيه لينظر إليها فلم يجدها..
يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top